وبالجملة فهو كما قال الذهبى فى العبر : لين فى الحديث ، حجة فى القرآن. وقال فى تاريخ الإسلام : كان شيخ الحرم وقارئه فى زمانه ، مع الدين ، والورع والعبادة.
وذكر فى طبقات القراء : أنه أذن بالحرم أربعين سنة.
توفى سنة خمسين ومائتين بمكة.
٦٣٠ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع ، المعروف بابن بنت الشافعى :
هكذا ذكره الإسنائى فى طبقاته ، وقال : فهو سبطه وابن عمه ، يعنى الشافعى. وقال:قال أبو الحسين الرازى : كنيته أبو محمد ، وقال : كان واسع العلم جليلا فاضلا لم يكن فى آل شافع بعد الإمام أجلّ منه ، وقال : قال العبادى فى طبقاته : كان أبوه من فقهاء أصحاب الشافعى ، وله مناظرات مع المزنى ، فتزوج بابنة الشافعى زينب ، فأولد أحمد المذكور ، ويكنى أبا بكر وتفقه بأبيه ، وروى الكثير عنه عن الشافعى. قال : وذكر المطوعى نحوه أيضا ، ولكنه كناه أبا عبد الرحمن. انتهى.
قلت : هو مكى ؛ لأن الطبرانى لما ذكره فى معجمه الصغير ، قال : أحمد بن محمد الشافعى ابن بنت محمد بن إدريس ، وروى عنه عن عمه إبراهيم بن محمد الشافعى.
وذكر القطب الحلبى ، أنه روى عن أبيه وعمه ، وروى عنه صالح بن محمد ، وعمرو ابن عثمان المكى. انتهى.
وذكره الفاكهى فى فقهاء مكة ؛ لأنه قال فى الترجمة التى ترجم عليها بقوله : «ذكر فقهاء مكة» : ثم مات أبو الوليد موسى ، يعنى ابن أبى الجارود ، فصار المفتى بمكة بعده ، عبد الله بن أحمد بن أبى مسرة إلى يومنا هذا ، وأحمد بن محمد الشافعى. انتهى.
٦٣١ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ، المعروف بابن فهد القرشى الهاشمى المكى :
أجاز له فى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة من دمشق ، أبو العباس الحجار ، وجماعة ، وسمع على الحجى : صحيح البخارى ، وعليه وعلى الزين الطبرى : صفوة القرى ، والسيرة لجده المحب الطبرى ، وعليه وعلى قطب الدين بن المكرم ، والآقشهرى : سنن النسائى ،
__________________
٦٣٠ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات الشافعية ٢ / ٣).