وعلى أبى عبد الله الوادآشى : الموطأ والاكتفا ، والتيسير ، وعلى المقرى برهان الدين المسرورى ، وفخر الدين الدمياطى : مسند الشافعى ، وغير ذلك.
توفى سنة تسع وستين وسبعمائة بمصر ، أخبرنى بوفاته شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة ، وذكر لى أن مولده بعد العشرين وسبعمائة. وهو ولد القاضى جمال الدين بن فهد السابق.
٦٣٢ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين النيسابورى :
قاضى الحرمين ، وشيخ الحنفية فى عصره ، تفقه على أبى الحسن الكرخى ، وأبى طاهر الدباس ، وبرع فى المذهب ، وسمع أبا خليفة الفضل بن الحباب ، والحسن بن سفيان ، وأبا يحيى زكريا بن يحيى البزاز ، وجماعة سواهم.
روى عنه أبو عبد الله الحاكم ، وذكره فى تاريخ نيسابور ، وقال : غاب عن نيسابور نيفا وأربعين سنة ، وتقلد قضاء الموصل (١) وقضاء الرملة. وقلد قضاء الحرمين ، وبقى بهما بضع عشرة سنة ، ثم انصرف إلى نيسابور سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، ثم ولى القضاء بها فى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ، ثم قال الحاكم : توفى ضحوة يوم السبت الحادى والعشرين من المحرم سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
وذكر أنه سمع القاضى أبا بكر الأبهرى شيخ المالكية يقول : ما قدم علينا من الخراسانيين أفقه من أبى الحسين النيسابورى ، وناهيك بهذه منقبة.
٦٣٣ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله التونسى المالكى شهاب الدين أبو العباس ، المعروف بالمرجانى :
سمع بمكة على القاضى عز الدين بن جماعة سنن النسائى ، رواية ابن السنى ، وسمع معظمها على الشيخ فخر الدين النويرى ، مع ابن جماعة ، سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة
__________________
٦٣٢ ـ انظر ترجمته فى : (طبقات الفقهاء للشيرازى ١٤٤ ، عبر الذهبى ٢ / ٢٩٠ ـ ٢٩١ ، الجواهر المضية ١ / ٢٨٤ ـ ٢٨٨ ، شذرات الذهب ٢ / ٧ ، الفوائد البهية ٣٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٥).
(١) الموصل : بالفتح ، وكسر الصاد : المدينة المشهورة العظيمة إحدى قواعد بلاد الإسلام قليلة النظير كبرا وعظما خلق وسعة رقعة فهى محط رحال الركبان ومنها يقصد إلى جميع البلدان فهى باب العراق ومفتاح خراسان ومنها يقصد إلى أذربيجان. انظر : معجم البلدان (الموصل).