جملة ملاه ، وكنائس ، ومنازل سامية ، وأسواق بهيجة ، فصارت رقعتها ٨٥٨. ٩ فدانا ، وجعل للسور ستون بابا يؤخذ منها ضريبة على ما يدخل إليها من الخارج ، ووسّعت الطرق ، وأتمّ بالي روايال (٢٧٣) بما فيه من الحوانيت الظريفة. وفي زمان الفتنة خرّب كثير من الكنائس ، ثم رممت وأنفق عليها أربعة ملايين ليرة. ولمّا استردّ الملك إلى لويس الثامن عشر ، بنى مجلس المشورة العام ، وأنشأ أسواقا كثيرة ومستشفيات عديدة ، ونصب عمود فندوم ، وأنشأ خمس عشرة عينا وزيّن القصر. وفي أيام شارلس العاشر زيدت فيها محاسن كثيرة جلها في الكنائس ، وأنشئت ثلاثة جسور ، فلما قام لويس فيليب فتحت طرق جديدة ، وربع بناء هوتل دوفيل ، ونصبت مسلة مصر(٢٧٤) ، وأتم أنشاء كنيسة لا مدلين أي المجدلانية ، وبلاس دولاكنكورد ، وعمود النصر ، انتهى ملخصا. قال وهي على بعد مائة وخمسة فراسخ من لندرة ، أو مائتين وأربعة وخمسين ميلا ، ودورتها ٧٥٥. ٢٣ مترا ، أو ٩٧٩. ٢٥ ياردا ، وأطول أيامها ست عشرة ساعة وست دقائق ، وأقصرها ثماني ساعات وعشر دقائق ، وفيها أكثر من ٠٠٠. ٤٥ دار ، و ٠٠٠. ١٣ دكان ، و ٢٦٠. ١ طريقا ، و ٣٨ ممشى ، و ٢١ بلفارا ، و ٩٩ عرصة أو فسحة ، و ١٨٣ سقيفة أو معبرا مما يقال له باساج ، و ٣٧ رصيفا ، ومسطح طرقها يبلغ ٠٠٠. ٢٠٠. ٣ ذراع مربع ، وطولها ٠٠٠. ٤٨٠ أو ١٢٠ فرسخا ، ومصاريف تنظيف الطرق تبلغ ٠٠٠. ٥٣٥ فرنك ، ومن قبل سنة ١٧٣٨ كانت الطرق عطلا عن الأسماء ، ثم بعد أن رقمت غيّرت مرارا عديدة ، وفي سنة ١٨٤٢ بلغت مصاريف تبليطها وتوسيعها ٠٠٠. ٧٥٠ فرنك. قلت جميع الطرق كانت من قبل مبلطة فلما صار الأهلون وقت الشغب والفتنة يتخذون حجارتها متاريس ، أمر الآن بأن تصير رضراضا (٢٧٥) ، ومن سنة ١٨٥٣ إلى سنة ١٨٥٧ بلغت مصاريف المدينة ٩٣ مليونا ، صرف منها في البناء وتجديد الديار ٤٧ مليونا ، وفي الماء وتصليح الطرق ٣٣ مليونا ، وعلى بوا دوبولون ٥
__________________
(٢٧٣) أي السرايا الملكية (ط. أ)
(٢٧٤) إزاء سرايا الالتولري في بطحاء فسيحة يقال لها : بلاس دي لاكونكورد ، أي ساحة الوفق (ط. أ)
(٢٧٥) الرضراض : الحصا الصغار في مجرى الماء (م)