الْقُدْسِ فَلَا يزَالُ فِيهَا مَعَ أوْلِياءِ اللَّهِ حَتَّي تُصِيبَهُ النَّفْخَهُ الَّتِي لَا تُبْقِي شَيئاً فَإذَا کَانَتِ النَّفْخَهُ الثَّانِيهُ وَخَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ کَانَ أوَّلُ مَنْ يصَافِحُهُ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَأمِيرَالْمُؤْمِنِينَ وَالْأوْصِياءَ وَيبَشِّرُونَهُ وَيقُولُونَ لَهُ الْزَمْنَا وَيقِيمُونَهُ عَلَي الْحَوْضِ فَيشْرَبُ مِنْهُ وَيسْقِي مَنْ أحَبَّ. قُلْتُ : فَمَا لِمَنْ حُبِسَ فِي إتْيانِهِ؟ قَالَ : لَهُ بِکُلِّ يوْمٍ يحْبَسُ وَيغْتَمُّ فَرْحَهٌ إلَي يوْمِ الْقِيامَهِ ، فَإنْ ضُرِبَ بَعْدَ الْحَبْسِ فِي إتْيانِهِ کَانَ لَهُ بِکُلِّ ضَرْبَهٍ حَوْرَاءُ وَبِکُلِّ وَجَعٍ يدْخُلُ عَلَيهِ ألْفُ ألْفِ حَسَنَهٍ وَيمْحَي بِهَا عَنْهُ ألْفُ ألْفِ سَيئَهٍ وَيرْفَعُ لَهُ بِهَا ألْفُ ألْفِ دَرَجَهٍ وَيکُونُ مِنْ مُحَدَّثِي رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله حَتَّي يفْرُغَ مِنَ الْحِسَابِ وَيصَافِحُهُ حَمَلَهُ الْعَرْشِ وَيقَالُ لَهُ : سَلْ مَا أحْبَبْتَ. وَيؤْتَي بِضَارِبِهِ لِلْحِسَابِ فَلَا يسْألُ عَنْ شَي ءٍ وَلَا يحْتَسَبُ بِشَي ءٍ وَيؤْخَذُ بِضَبْعَيهِ حَتَّي ينْتَهَي بِهِ إلَي مَلَکٍ يحْبُوهُ وَيتْحِفُهُ بِشَرْبَهٍ مِنَ الْحَمِيمِ وَشَرْبَهٍ مِنَ الْغِسْلِينِ وَيوضَعُ عَلَي مِثَالٍ فِي النَّارِ وَيقَالُ لَهُ : ذُقْ مَا قَدَّمَتْ يدَاکَ فِيمَا أتَيتَ إلَي هَذَا الَّذِي ضَرَبْتَهُ وَهُوَ وَفْدُ اللَّهِ وَوَفْدُ رَسُولِهِ وَيؤْتَي بِالْمَضْرُوبِ إلَي بَابِ جَهَنَّمَ فَيقَالُ انْظُرْ إلَي ضَارِبِکَ وَإلَي مَا قَدْ لَقِي فَهَلْ شَفَيتَ صَدْرَکَ وَقَدِ اقْتُصَّ لَکَ مِنْهُ؟ فَيقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي انْتَصَرَ لِي