فَرَغْتَ مِنْ ذَلِکَ ، وَقَفْتَ فِي مَوْضِعِکَ الَّذِي صَلَّيتَ فِيهِ ، وَقُلْتَ سَبْعِينَ مَرَّهً : اللَّهُمَّ عَذِّبِ الَّذِينَ حَارَبُوا رُسُلَکَ ، وَشَاقُّوکَ ، وَعَبَدُوا غَيرَکَ ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَکَ ، وَالْعَنِ الْقَادَهَ وَالْأتْبَاعَ ، وَمَنْ کَانَ مِنْهُمْ ، وَمَنْ رَضِي بِفِعْلِهِمْ ، لَعْناً کَثِيراً.
ثُمَّ تَقُولُ :
اللَّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ أهْلِ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَعَلَيهِمْ أجْمَعِينَ ، وَاسْتَنْقِذْهُمْ مِنْ أيدِي الْمُنَافِقِينَ وَالْکُفَّارِ وَالْجَاحِدِينَ ، وَامْنُنْ عَلَيهِمْ ، وَافْتَحْ لَهُمْ فَتْحاً يسِيراً ، وَاجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْکَ عَلَي عَدُوِّکَ وَعَدُوِّهِمْ سُلْطَاناً نَصِيراً.
ثُمَّ اقْنُتْ بَعْدَ الدُّعَاءِ وَقُلْ فِي قُنُوتِکَ :
اللَّهُمَّ إنَّ الْأُمَّهَ خَالَفَتِ الْأئِمَّهَ ، وَکَفَرُوا بِالْکَلِمَهِ ، وَأقَامُوا عَلَي الضَّلَالَهِ وَالْکُفْرِ وَالرَّدَي ، وَالْجَهَالَهِ وَالْعَمَي ، وَهَجَرُوا الْکِتَابَ الَّذِي أمَرْتَ بِمَعْرِفَتِهِ وَالْوَصِي الَّذِي أمَرْتَ بِطَاعَتِهِ ، فَأمَاتُوا الْحَقَّ ، وَعَدَلُوا عَنِ الْقِسْطِ ، وَأضَلُّوا الْأُمَّهَ عَنِ الْحَقِّ ، وَخَالَفُوا السُّنَّهَ ، وَبَدَّلُوا الْکِتَابَ ، وَمَلَکُوا الْأحْزَابَ ، وَکَفَرُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ ، وَتَمَسَّکُوا بِالْبَاطِلِ ، وَضَيعُوا الْحَقَّ ، وَأضَلُّوا خَلْقَکَ ، وَقَتَلُوا أوْلَادَ نَبِيکَ صَلَّي اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَخِيرَهَ عِبَادِکَ وَأصْفِيائِکَ ، وَحَمَلَهَ عَرْشِکَ ، وَخَزَنَهَ سِرِّکَ ، وَمَنْ جَعَلْتَهُمُ