مَحْزُوناً وَعَلَيکَ السَّلَامُ وَرَحْمَهُ اللَّهِ وَبَرَکَاتُهُ. السَّلَامُ عَلَي أنْصَارِ اللَّهِ وَخُلَفَائِهِ ، السَّلَامُ عَلَي أُمَنَاءِاللَّهِ وَأحِبَّائِهِ ، السَّلَامُ عَلَي مَحَالِّ مَعْرِفَهِ اللَّهِ وَمَعَادِنِ حِکْمَهِ اللَّهِ وَحَفَظَهِ سِرِّ اللَّهِ وَحَمَلَهِ کِتَابِ اللَّهِ وَأوْصِياءِ نَبِي اللَّهِ وَذُرِّيهِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَرَحْمَهُ اللَّهِ وَبَرَکَاتُهُ. ثُمَّ سَلْ مَا شِئْتَ فَإنَّ زِيارَتَکَ تُقْبَلُ مِنْ قَرِيبٍ وَبَعِيدٍ. (١)
الإمام أبوعبدالله الحسين (ع)
٢ ـ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عُقْبَهَ : کَانَ جَارٌ لَنَا يعْرَفُ بِعَلِي بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : کُنْتُ أزُورُ الْحُسَينَ (ع) فِي کُلِّ شَهْرٍ ، قَالَ : ثُمَّ عَلَتْ سِنِّي وَضَعُفَ جِسْمِي وَانْقَطَعْتُ عَنْهُ مُدَّهً ، ثُمَّ وَقَعَ لِي أنَّهَا آخَرُ سَنِي عُمْرِي ، فَحَمَلْتُ عَلَي نَفْسِي وَخَرَجْتُ مَاشِياً ، فَوَصَلْتُ فِي أيامٍ فَسَلَّمْتُ وَصَلَّيتُ رَکْعَتَي الزِّيارَهِ وَنِمْتُ. فَرَأيتُ الْحُسَينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيهِ قَدْ خَرَجَ مِنَ الْقَبْرِ فَقَالَ لِي : يا عَلِي لِمَ جَفَوْتَنِي وَکُنْتَ لِي بَرّاً؟! فَقُلْتُ : ياسَيدِي ضَعُفَ جِسْمِي وَقَصُرَتْ خُطَاي وَوَقَعَ لِي أنَّهَا آخِرُ سَنِي عُمْرِي فَأتَيتُکَ فِي أيامٍ ، وَقَدْ رُوِي عَنْکَ شَي ءٌ أُحِبُّ أنْ أسْمَعَهُ مِنْکَ ، فَقَالَ (ع) : قُلْ ، قَالََ قُلْتُ : رُوِي عَنْکَ : مَنْ زَارَنِي فِي حَياتِهِ زُرْتُهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ! قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ ، فَأرْوِهِ عَنْکَ : مَنْ زَارَنِي فِي حَياتِهِ زُرْتُهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ؟ قَالَ : نَعَمْ إرْوِ عَنِّي : مَنْ زَارَنِي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ البحار : ٩٨ / ٣٧٥ ب ٣٢ ح ١٧ ـ ووجدت بخطّ بعض الأفاضل نقلاً من خطّ الشّهيد بن مکّي قدّس الله روحهما عنه.