الظَّاهِرُ عَلَي کُلِّ شَي ءٍ بِقُدْرَتِهِ ، الْبَاطِنُ دُونَ کُلِّ شَي ءٍ بِعِلْمِهِ وَلُطْفِهِ ؛ لَا تَقِفُ الْعُقُولُ عَلَي کُنْهِ عَظَمَتِهِ ، وَلَا تُدْرِکُ الْأوْهَامُ حَقِيقَهَ مَاهِيتِهِ ، وَلَا تَتَصَوَّرُ الْأنْفُسُ مَعَانِي کَيفِيتِهِ ؛ مُطَّلِعاً عَلَي الضَّمَائِرِ ، عَارِفاً بِالسَّرَائِرِ ، يعْلَمُ خَائِنَهَ الْأعْينِ ، وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ.
اللَّهُمَّ إنِّي أُشْهِدُکَ عَلَي تَصْدِيقِي رَسُولَکَ صَلَّي الله عَلَيهِ وَآلِهِ ، وَإيمَانِي بِهِ ، وَعِلْمِي بِمَنْزِلَتِهِ ، وَإنِّي أشْهَدُ أنَّهُ النَّبِي الَّذِي نَطَقَتِ الْحِکْمَهُ بِفَضْلِهِ ، وَبَشَّرَتِ الْأنْبِياءُ بِهِ ، وَدَعَتْ إلَي الْإقْرَارِ بِمَا جَاءَ بِهِ وَحَثَّتْ عَلَي تَصْدِيقِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَي : (الَّذِي يجِدُونَهُ مَکْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراهِ وَالْإنْجِيلِ يأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَينْهاهُمْ عَنِ الْمُنْکَرِ وَيحِلُّ لَهُمُ الطَّيباتِ وَيحَرِّمُ عَلَيهِمُ الْخَبائِثَ وَيضَعُ عَنْهُمْ إصْرَهُمْ وَالْأغْلالَ الَّتِي کانَتْ عَلَيهِمْ) (١). فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ رَسُولِکَ إلَي الثَّقَلَينِ ، وَسَيدِ الْأنْبِياءِ الْمُصْطَفَينَ ، وَعَلَي أخِيهِ وَابْنِ عَمِّهِ ، الَّذَينِ لَمْ يشْرِکَا بِکَ طَرْفَهَ عَينٍ أبَداً ، وَعَلَي فَاطِمَهَ الزَّهْرَاءِ سَيدَهِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، وَعَلَي سَيدَي شَبَابِ أهْلِ الْجَنَّهِ الْحَسَنِ وَالْحُسَينِ؛ صَلَاهً خَالِدَهَ الدَّوَامِ ، عَدَدَ قَطْرِ الرِّهَامِ ، وَزِنَهَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ (٧) الأعراف : ١٥٦.