وَخَيرٌ کَثِيرٌ ، أمَا أوَّلُ مَا يصِيبُهُ أنْ يغْفَرَ لَهُ مَا مَضَي مِنْ ذُنُوبِهِ وَيقَالَ لَهُ : اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ. (١)
٢٩ ـ وَقَالَ الْإمَامُ الصَّادِقُ (ع) لِأبَانِ بْنِ تَغْلِبَ : يا أبَانُ! مَتَي عَهْدُکَ بِقَبْرِ الْحُسَينِ (ع)؟ قال قُلْتُ : لَا وَاللَّهِ يا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا لِي بِهِ عَهْدٌ مُنْذُ حِينٍ. فَقَالَ (ع) : سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ! وَأنْتَ مِنْ رُؤَسَاءِ الشِّيعَهِ! تَتْرُکُ زِيارَهَ الْحُسَينَ؟! لَا تَزُورُهُ؟! مَنْ زَارَ الْحُسَينَ (ع) کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ حَسَنَهً وَمَحَا عَنْهُ بِکُلِّ خُطْوَهٍ سَيئَهً وَغَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأخَّرَ. يا أبَانَ! لَقَدْ قُتِلَ الْحُسَينُ عَلَيهِ السَّلَامُ ، فَهَبَطَ عَلَي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَکٍ شُعْثٌ غُبْرٌ يبْکُونَ عَلَيهِ وَينُوحُونَ عَلَيهِ إلَي يوْمِ الْقِيامَهِ. (٢)
٣٠ ـ قَالَ صَفْوَانُ الْجَمَّالُ : سَألْتُ الْإمَامَ الصَّادِقَ (ع) وَنَحْنُ فِي طَرِيقِ الْمَدِينَهِ وَيرِيدُ مَکَّهَ فَقُلْتُ لَهُ : يا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ! مَا لِي أرَاکَ کَئِيباً حَزِيناً مُنْکَسِراً؟ فَقَالَ لِي : لَوْ تَسْمَعُ مَا أسْمَعُ لَشَغَلَکَ عَنْ مُسَاءَلَتِي قُلْتُ : وَمَا الَّذِي تَسْمَعُ؟ قَالَ : إبْتِهَالَ الْمَلَائِکَهِ إلَي اللَّهِ تَعَالَي عَلَي قَتَلَهِ أمِيرِالْمُؤْمِنِينَ وَعَلَي قَتَلَهِ الْحُسَينِ (ع) وَنَوْحَ الْجِنِّ عَلَيهِمَا وَبُکَاءَ الْمَلَائِکَهِ الَّذِينَ حَوْلَهُمْ وَشِدَّهَ حُزْنِهِمْ ، فَمَنْ يتَهَنَّأُ مَعَ هَذَا بِطَعَامٍ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ کامل الزيارات : ٢٩٢ ب ٩٧ ح ٨ ، البحار : ٩٨ / ٧ ب ١ ح ٢٨ .
٢ ـ کامل الزيارات : ٣٣١ ب ١٠٨ ح ٨ ، البحار : ٩٨ / ٧ ب ١ ح ٢٩.