وَمَوَدَّهً مِنْهُمْ لِرَسُولِهِ؛ أُولَئِکَ يا عَلِي الْمَخْصُوصُونَ بِشَفَاعَتِي وَالْوَارِدُونَ حَوْضِي وَهُمْ زُوَّارِي وَجِيرَانِي غَدَاً فِي الْجَنَّهِ. ياعَلِي! مَنْ عَمَرَ قُبُورَکُمْ وَتَعَاهَدَهَا فَکَأنَّمَا أعَانَ سُلَيمَانَ بْنَ دَاوُدَ عَلَي بِنَاءِ بَيتِ الْمَقْدِسِ ، وَمَنْ زَارَ قُبُورَکُمْ عَدَلَ ذَلِکَ ثَوَابَ سَبْعِينَ حَجَّهً بَعْدَ حَجَّهِ الْإسْلَامِ ، وَخَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ حَتَّي يرْجِعَ مِنْ زِيارَتِکُمْ کَيوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، فَأبْشِرْ وَبَشِّرْ أوْلِياءَکَ وَمُحِبِّيکَ مِنَ النَّعِيمِ وَقُرَّهِ الْعَينِ بِمَا لَا عَينٌ رَأتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَي قَلْبِ بَشَرٍ. وَلَکِنَّ حُثَالَهً مِنَ النَّاسِ يعَيرُونَ زُوَّارَ قُبُورِکُمْ کَمَا تُعَيرُ الزَّانِيهُ بِزِنَائِهَا ، أُولَئِکَ شِرَارُ أُمَّتِي لَانَالَتْهُمْ شَفَاعَتِي وَلَا يرِدُونَ حَوْضِي. (١)
٣ ـ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله : يقْبَرُ ابْنِي فِي أرْضٍ يقَالُ لَهَا کَرْبَلَاءُ؛ هِي الْبُقْعَهُ الَّتِي کَانَ فِيهَا قُبَّهُ الْإسْلَامِ ، الَّتِي نَجَّا اللَّهُ عَلَيهَا الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَ نُوحٍ فِي الطُّوفَانِ. (٢)
٤ ـ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله : مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَي خَلْقاً أکْثَرَ مِنَ الْمَلَائِکَهِ وَإنَّهُ لَينْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ کُلَّ مَسَاءٍ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَکٍ يطُوفُونَ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ مزار المفيد : ٢٢٨ ب ٢٩ ح ١٢ ، التّهذيب : ٦ / ٢٢ ب ٧ ح ٧ ، فرحه الغري : ٧٦ ب ٦ ، ارشاد القلوب : ٢ / ٤٤١ ، البحار : ٩٧ / ١٢٠ ب ٢ ح ٢٢.
٢ ـ کامل الزيارات : ٢٦٩ ب ٨٨ ح ٨ ، البحار : ٩٨ / ١٠٩ ب ١٥ ح ١٥.