عن أهل بيت العصمه والطّهاره عليهم السلام
٦٢ ـ أنَّ اللَّهَ عَوَّضَ الْحُسَينَ (ع) مِنْ قَتْلِهِ أرْبَعَ خِصَالٍ ، جَعَلَ الشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ وَإجَابَهَ الدُّعَاءِ تَحْتَ قُبَّتِهِ وَالْأئِمَّهَ مِنْ ذُرِّيتِهِ وَأنْ لَا تُعَدَّ أيامُ زَائِرِيهِ مِنْ أعْمَارِهِمْ. (١)
بعض الشّيعه
٦٣ ـ قَالَ الْحُسَينُ بْنُ أبِي حَمْزَهَ : خَرَجْتُ فِي آخِرِ زَمَنِ بَنِي أُمَيهَ وَأنَا أُرِيدُ قَبْرَ الْحُسَينِ (ع) فَانْتَهَيتُ إلَي الْغَاضِرِيهِ حَتَّي إذَا نَامَ النَّاسُ اغْتَسَلْتُ ثُمَّ أقْبَلْتُ أُرِيدُ الْقَبْرَ حَتَّي إذَا کُنْتُ عَلَي بَابِ الْحَائِرِ خَرَجَ إلَي رَجُلٌ جَمِيلُ الْوَجْهِ طَيبُ الرِّيحِ شَدِيدُ بَياضِ الثِّيابِ ، فَقَالَ : انْصَرِفْ فَإنَّکَ لَا تَصِلُ. فَانْصَرَفْتُ إلَي شَاطِئِ الْفُرَاتِ فَأنِسْتُ بِهِ حَتَّي إذَا کَانَ نِصْفُ اللَّيلِ اغْتَسَلْتُ ثُمَّ أقْبَلْتُ أُرِيدُ الْقَبْرَ فَلَمَّا انْتَهَيتُ إلَي بَابِ الْحَائِرِ خَرَجَ إلَي الرَّجُلُ بِعَينِهِ فَقَالَ : يا هَذَا انْصَرِفْ فَإنَّکَ لَا تَصِلُ ، فَانْصَرَفْتُ. فَلَمَّا کَانَ آخِرُ اللَّيلِ اغْتَسَلْتُ ثُمَّ أقْبَلْتُ أُرِيدُ الْقَبْرَ فَلَمَّا انْتَهَيتُ إلَي بَابِ الْحَائِرِ خَرَجَ إلَي ذَلِکَ الرَّجُلُ فَقَالَ : ياهَذَا إنَّکَ لَاتَصِلُ ، فَقُلْتُ : فَلِمَ لَا أصِلُ إلَي ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وَسَيدِ شَبَابِ أهْلِ الْجَنَّهِ وَقَدْ جِئْتُ أمْشِي مِنَ الْکُوفَهِ وَهِي لَيلَهُ الْجُمُعَهِ وَأخَافُ أنْ أُصْبِحَ هَاهُنَا وَتَقْتُلَنِي مَسْلَحَهُ بَنِي أُمَيهَ؟ فَقَالَ : انْصَرِفْ فَإنَّکَ لَا تَصِلُ. فَقُلْتُ : وَلِمَ لَا أصِلُ؟ فَقَالَ : إنَّ مُوسَي بْنَ عِمْرَانَ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي زِيارَهِ قَبْرِ الْحُسَينِ (ع) فَأذِنَ لَهُ فَأتَاهُ وَهُوَ فِي سَبْعِينَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ عدّه الدّاعي : ٤٨ ، الوسائل : ١٤ / ٥٣٧ ب ٧٦ ح ١٩٧٧٣.