عبيد الله (١) بن أبي عمرو ، أنا ابن مرزوق (٢) ، أنا أبو عبد الملك البسري ، نا سليمان بن عبد الرحمن ، نا علي بن عبد الله التميمي ، قال : عامر الشعبي بن شراحيل يكنى أبا عمرو مات سنة عشر ومائة ، وهو ابن سبع وسبعين.
٣٠٤٨ ـ عامر بن ضبارة
أبو الهيذام الغطفاني ثم المرّي (٣)
من أهل حوران ، وجهه ابن هبيرة لقتال عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر (٤) ، وكان قد غلب على فارس فنفاه عنها ، وغلب على أصبهان وفارس حتى قدم قحطبة بن شبيب في جيش من أهل خراسان فاقتتلوا فقتل عامر بن ضبارة.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا الحسن بن علي ، نا أبي ، عن العتبي قال : سمعت عامر بن ضبارة يخطب فقال في خطبته : أيها الناس الصّبر على طاعة الله أهون من الصّبر على عذاب الله.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي السّيرافي ، أنا أبو عبد الله النهاوندي ، نا أحمد بن عمران الأشناني ، نا موسى التستري ، نا خليفة العصفري (٥) قال : وفي هذه السنة وهي سنة تسع وعشرين مائة وجه ابن هبيرة عامر بن ضبارة من مرّة غطفان إلى شيبان بن عبد العزيز اليشكري بعد أن انحاز شيبان عن مروان فوجّه شيبان الجون الشّيباني فالتقوا بالسن (٦) فقتل الجون وأصحابه فانحدر شيبان إلى شهرزور فكتب مروان إلى ابن ضبارة : لا تقاتله (٧) وكلما ارتحل من منزل فانزله ، وجعل يتفرق
__________________
(١) في م والمطبوعة : عبد الله.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : ابن مروان.
(٣) أخباره في كتب التواريخ ، راجع بشأنه تاريخ الطبري والكامل لابن الأثير (بتحقيقنا) ، والبداية والنهاية (بتحقيقنا) ، (الفهارس العامة فيها) وبالأصل وم : أبو الهيدام بالدال المهملة ، والمثبت عن مصادر ترجمته.
(٤) بعدها في المطبوعة : بن أبي طالب.
(٥) الخبر في تاريخ خليفة ٣٨٧ في حوادث سنة ١٢٩.
(٦) عن تاريخ خليفة ، وبالأصل وم : «باللبس» وهي سنّ بارمّا مدينة على دجلة فوق تكريت (معجم البلدان).
(٧) بالأصل وم : لا يقاتله ، والمثبت عن تاريخ خليفة.