١ ـ إعطاء اليوم الآخر موقعه في البنية العقائدية ، والتأكيد على أنه من اُصول الاعتقاد الواجبة ، قال تعالى : ( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ) (١) وقال تعالى : ( مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ) (٢) .
٢ ـ التأكيد على وجود اليوم الآخر ، وكونه أمراً محتوماً لا ريب فيه ، ووعداً حقّاً لا يقبل التخلّف ، قال تعالى : ( رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) (٣) وقال تعالى : ( اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ) (٤) وقال تعالى : ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ بَلَىٰ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) (٥) . وقال تعالى : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ ) (٦) .
٣ ـ إثبات إمكان المعاد والنشور بطريق ملموس لا يقبل الحمل والتأويل ، وذلك بذكر أمثلة من إعادة بعض الأشخاص والأقوام والحيوانات من الاُمم السابقة إلى الحياة الدنيا ، بعد أن ثبت موتهم
__________________________
١) سورة البقرة : ٢ / ١٧٧ .
٢) المائدة : ٥ / ٦٩ .
٣) سورة آل عمران : ٣ / ٩ .
٤) سورة النساء : ٤ / ٨٧ .
٥) سورة النمل : ١٦ / ٣٨ .
٦) سورة سبأ : ٣٤ / ٣ .