٦ ـ الآيات الدالة على لذّات الجنة التي لا تدرك إلّا بآلة جسمانية ، والآلام التي تقع على بعض أجزاء الجسم المعذّب في نار جهنم ، قال تعالى في وصف أهل الجنة : ( عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ * مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ * يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ * وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) (١) وقال تعالى في وصف أهل النار : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ) (٢) .
أما الأحاديث فكثيرة ، منها قول أمير المؤمنين عليهالسلام في خطبته الغرّاء : « حتى إذا تصرّمت الاُمور ، وتقضّت الدهور ، وأزف النشور ، أخرجهم من ضرائح القبور ، وأوكار الطيور ، وأوجرة السباع ، ومطارح المهالك ، سراعاً إلى أمره ، مهطعين إلى معاده ، رعيلاً صموتاً ، قياماً صفوفاً . . . » (٣) .
ومنها ما رواه علي بن إبراهيم والشيخ الصدوق في الصحيح عن الإمام الصادق عليهالسلام ، قال : « إذا أراد الله أن يبعث الخلق ، أمطر السماء على الأرض أربعين صباحاً ، فاجتمعت الأوصال ، ونبتت اللحوم » (٤) .
__________________________
١) سورة الواقعة : ٥٦ / ١٥ ـ ٢٣ .
٢) سورة النساء : ٤ / ٥٦ .
٣) نهج البلاغة / صبحي الصالح : ١٠٨ ـ الخطبة ( ٨٣ ) .
٤) الأمالي / الصدوق : ٢٤٣ / ٢٥٨ ـ مؤسسة البعثة ـ قم ، حق اليقين / عبد الله شبر ٢ : ٥٤ ، بحار الأنوار / المجلسي ٧ : ٣٣ / ١ عن الأمالي و ٧ : ٣٩ / ٨ عن تفسير علي بن إبراهيم .