جبير مولى عبد الله بن الزبير ويعقوب بن مجاهد أبي حزرة القاص (١) ، فبعث إليه العرجي وهو محبوس يسأله أن يتكلم فيه ، ويعنى به ، فوعده ذلك ، ثم نفر في النفر الأول ، ولم يكن منه فيما سأله العرجي شيء ، فقال له العرجي عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفّان
عذرت بني عمّي إلى الضعف ما هم |
|
وخالي فما بال ابن عمي تنكبا (٢) |
تعجّل في يومين عني بنفسه |
|
فآثر يعقوبا عليّ وأشعبا |
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي ، قالا : أنبأ أبو (٣) جعفر بن المسلمة ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال : وحدّثني محمّد بن فضالة قال : حجّ محمّد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان وحجّ معه بأبي حزرة (٤) القاضي (٥) يعقوب بن مجاهد ، وأشعب بن جبير مولى عبد الله بن الزبير ، وحجّ معه جماعة من ولد عثمان بن عفّان ، فظن العرجي أن محمّد بن عبد الله بن عمرو يتكلم فيه ، وهو إذ ذاك في حبس محمّد بن هشام ، فلم يفعل محمّد ولا غيره ، وخرج وخرجوا إلى المدينة في النفر الأول ، فقال العرجي :
عذرت بني عمي إلى الضعف ما هم |
|
وخالي فما بال ابن عمي تنكبا؟ |
تعجّل في يومين عنّي بنفسه |
|
وآثر يعقوبا عليّ وأشعبا |
ولو إذ كنت من آل الزبير وجدتني |
|
بمندوحة عن ضيم من ضام أجنبا |
بأمن فلا يختانني الطير ساعة |
|
مناط محلّ البدر فارق كوكبا |
ولكن قومي غرّهم جلّ أمرهم |
|
أراذلهم من بين سقطى وأجربا |
أخبرنا أبوا (٦) محمّد : هبة الله بن أحمد ، وعبد الله بن أحمد في كتابيهما قالا : أنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني أبو الحسن (٧) علي بن أيوب القمي ، أنا أبو عبيد الله
__________________
(١) بالأصل : «ويعفور بن مجاهد أفي حرزه العاصي» وفي ل : «بن حرره العاص» صوبنا الاسم عن المطبوعة ، وفي المختصر : يعقوب بن مجاهد بن حبير القاضي.
(٢) بالأصل : «وخالي فما لابن عمي يتكيا» والمثبت عن ل والمختصر.
(٣) عن ل وبالأصل : ابن ، والسند معروف.
(٤) بالأصل «خرزة» ، وفي ل : «حرره» بدون إعجام ، والمثبت حسب الرواية السابقة والمطبوعة.
(٥) كذا بالأصل والمختصر ، وفي ل والمطبوعة : القاص.
(٦) عن ل ، وبالأصل : «أبو».
(٧) عن ل وبالأصل : الحسين.