هاشم ، عن أبي خلف ، عن عبد الله بن عوف قال : سمعت أبا جمعة حميد (١) بن سبيع (٢) يقول : قاتلت النبي صلىاللهعليهوسلم أول النهار كافرا ، وقاتلت معه آخر النهار مسلما ، وكنا ثلاثة رجال وسبع نسوة ، وفينا أنزلت (وَلَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ) الآية (٣).
كذا قال حميد ، والصواب جنيد (٤) بالجيم والنون.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، وأبو الحسن علي بن المسلّم الفرضي ، قالا : أنا أبو نصر بن طلّاب ، أنا أبو الحسين بن جميع ، نا محمّد بن الحسن (٥) ـ يعني : بن يزيد الشيرازي ـ أبو بكر ، نا يحيى بن يونس الشيرازي ، نا سعيد بن منصور ، نا حجر بن الحارث ، عن عبد الله بن عوف الكناني.
أنه سمع عبد الملك حين قتل عمرو بن سعيد بن العاص قال لبشير بن عقربة : يا أبا اليمان ، إنّي قد احتجت اليوم إلى كلامك ، فقم (٦) فتكلم ، فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من قام بخطبة لا يريد بها إلّا رياء وسمعة وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة» [٦٥٥٠].
أخبرناه أبو الحسن (٧) علي بن محمّد بن أحمد ، أنا محمّد بن الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن الحسين بن زنبيل ، نا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن بن الخليل ، نا محمّد بن إسماعيل قال : نا سعيد بن منصور ، حدّثني حجر بن الحارث الغسّاني الرملي ، عن عبد الله بن عوف الكناني عامل عمر بن عبد العزيز على الرملة.
أنه شهد عبد الملك بن مروان قال لابن عقربة الجهني يوم قتل عمرو بن سعيد بن العاص : يا أبا اليمان ، إنّي احتجت إلى كلامك ، فقال : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «من قام يخطب لا يلتمس إلّا رياء وسمعة وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة» [٦٥٥١].
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل السلامي ، أنبأ أبو
__________________
(١) كذا بالأصل ول ، وفوقها فيها ضبة ، وفي مختصر ابن منظور ١٣ / ٢١٥ «جنبذ» وانظر ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ١٤٨ وفيها : يقال اسمه : حبيب بن سباع ، ويقال : حبيب بن وهب ، ويقال : جنيد بن سبع.
قال أبو حاتم : وحبيب بن سباع أصح.
(٢) كذا بالأصل ، وفي ل : «سبع» وانظر الحاشية السابقة.
(٣) سورة الفتح ، الآية : ٢٦.
(٤) كذا رسمها بالأصل ول وتهذيب الكمال ، وفي المطبوعة : جنبد.
(٥) عن ل وبالأصل : الحسين.
(٦) «فقم» ليست في ل.
(٧) عن ل وبالأصل : الحسين.