قيل : معناه تصفي أهلها من الكدورات ، حتى يكونوا محلا للفيض الرحماني.
وقيل هو على بابه ويكون إخراج الخبيث منها زيادة في [حسرته](١) وهذا بعيد مما أعتقده. أو هو من باب الترهيب.
فهذا اختياري فوافق ان رضيت به |
|
او لا فدعني ومن أهوى واختاره |
وما أحسن ما كتب به بعضهم إلى أبي الوفا :
أيجوز أن أظمأ وماء غديركم |
|
عذب وفيه من الزلال (٢) رحيق |
ويضيمني دهري وفي عتباتكم |
|
تلقى الرجال وتستريح النوق |
«فكتب له الجواب»
أهلا وسهلا إن أتيت ومرحبّا |
|
ما في حمى كرم الأحبة ضيق |
لا [تيأس](٣) من روح من أحببته |
|
فعلى الأحبة [للمحب](٤) حقوق |
وما أحسن ما قال :
وبعد ذاك الجفا إن جئت معتذرّا |
|
إلى حمانا تجد عفوّا وغفرانا |
حتى تظن بأن الوصل ما برحت |
|
أيامه وكأن الهجر ما كانا |
ومن محاسنها أنه عليهالسلام. «رأى أنه أصبح على بئر من آبار الجنة». فأصبح على بئر غرس. و «رؤيا الأنبياء حق» [عليهم الصلاة والسلام](٥)(٦).
__________________
ـ المدينة (٤ / ١١٥) ـ الحديث (١٨٨٣). ومسلم في الحج (٢ / ١٠٠٦) ـ الحديث (٤٨٩ / ١٣٨٣). والإمام أحمد في مسنده (٣ / ٤٧٩) ـ الحديث (١٥٢٢٥). والإمام مالك في الموطأ (٢ / ٨٨٦) ـ الحديث (٤).
(١) سقط من «ب».
(٢) الماء الزلال : البارد العذب الصافي. انظر / القاموس المحيط (٣ / ٣٨٩).
(٣) في أ [تنأس].
(٤) سقط من «ب».
(٥) سقط من أ.
(٦) بلفظ «رؤيا النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ حق» أخرجه : الإمام أحمد في مسنده (٥ / ٢٧٦) ـ الحديث (٢٢٠٩٦).