سليمان بن منصور بن عمار ، قال : ثنا علي بن عاصم عن حصين ، قال : [٧٧] كنت بالكوفة ، فجاءنا قتل الحسين بن علي رضوان الله عليهما ، فمكثنا ثلاثا كأنّ وجوهنا طليت رمادا. قال علي قلت مثل من كنت يومئذ. فقال رجل متأهل.
حدثنا أسلم ، قال : ثنا وهب بن بقية ، قال : انبا خالد بن عبد الله عن حصين عن أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد ، قالت : كنا عند عتبة بن فرقد ثلاث نسوة. وان كل واحدة منا تريد ان تكون أطيب ريحا من صاحبتها. وكان عتبة أطيب منا ريحا وكان اذا خرج عرف بريح طيبة.
(قال أسلم : فانا محمد بن خالد عن ابيه عن حصين وزاد في هذا الحديث وما كان يمسّ من الطيب شيئا. فسألتها عن ذلك. فقالت : أخذه الشّرى (١) على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فشكا ذلك اليه ، فأمره فقعد بين يديه وجعل يده على قرحة ثم تفل رسول الله صلىاللهعليهوسلم في يده ومسح ظهره وبطنه).
حدثنا أسلم ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد بن الحسن المديني ، قال : ثنا المسيب بن واضح ، قال : ثنا أبو اسحاق الفزاري عن الأعمش عن حصين بن عبد الرحمن عن أم طارق مولاة سعد ، قالت : أتانا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فاستأذن مرارا فلم نردّ عليه. فرجع. فقال سعد : ايتي رسول الله صلىاللهعليهوسلم فاقرئي عليهالسلام واخبريه انا انما سكتنا عنه رجاء أن يزيدنا. قالت : فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فبينا انا عنده [٧٨] اذا بشيء يستأذن. قال : «من انت»؟ قالت : أنا أم ملدم. فقال : «لا مرحبا ولا أهلا».
(قال أبو الحسن : الثمانية الذين قال هشيم انه روى عنهم حصين ممن روى عنه عامر الشعبي : فهلال بن يساف ، وعبد الرحمن بن أبي وائل ، وسالم بن أبي الجعد ، وعمر بن ميمون ، وشقيق بن سلمة وشريح ، وعكرمة).
__________________
(٥٩) الشّرى : بثور حمر كالدراهم ، حكّاكة مؤلمة.