حدثنا أسلم ، قال : ثنا عبد السلام بن محمد الفهري ، قال : ثنا الحكم بن موسى عن شهاب بن حراش عن حجاج بن دينار عن حصين بن عبد الرحمن عن أبي جحيفة ، قال : كنت أرى [٧٦] انّ علي بن ابي طالب رضوان الله عليه أفضل الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم. فسمعت قوما فضلوا عليه. فأتيت عليا فذكرت ذلك له. فأخذ بيدي فقال : لا أخبرك بخير الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم. قلت : بلى. قال : أبو بكر ثم عمر رضوان الله عليهما.
حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن خالد ، قال : ثنا أبي عن حصين عن عبد الله بن مسلم الحضرمي ، قال : كان لنا عبدان يقال لأحدهما يسار والآخر خير ، صيقلان (١) من أهل عين التمر (٢). فربما مرّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بهما وهما يعملان سيوفهما. فيقوم وهما يقرآن كتابا لهما. فقالت المشركون : انما يتعلّم منهما. فأنزل الله عزوجل (لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ)(٣).
حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن ابان ، قال : ثنا أبو بكر بن عياش عن حصين بن عبد الرحمن ، قال : رأيت أنس بن مالك خارجا من عند الحجاج.
حدثنا أسلم ، قال : ثنا سعيد بن يحيى ، قال : ثنا أبو سفيان الحميري ، قال : حصين بن عبد الرحمن ، قال : كان ابن عمر يدعو : اللهم اجعلني من اعظم عبادك نصيبا في كل خير تعطيه في هذا اليوم من نور تهدي به ، ورحمة تنشرها ، ورزق تبسطه ، وضرّ تكشفه ، وبلاء ترفعه ، وشرّ تدفعه ، وفتنة تصرفها.
حدثنا أسلم ، قال : ثنا أحمد بن اسماعيل بن عمر ، قال : ثنا
__________________
(٥٦) سبق شرحها في حاشية الصفحة ٥٠.
(٥٧) بلدة قديمة في لواء كربلاء غربي الكوفة ، على طرف البادية. فتحها خالد بن الوليد سنة ١٢ ه. انظر : معجم البلدان ٣ : ٧٥٩.
(٥٨) سورة النحل. الآية ١٠٣.