الأرض ، فنلقى قوما يقولون لا قدر. قال : فاذا لقيتم أولئك فأخبروهم ان ابن عمر منهم برىء وانكم منه براء. بينا نحن عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى جاء رجل حسن الشعر حسن الهيئة طيب الريح ، قال : يا رسول الله ادن ، قال : نعم. فتعجبنا من جماله وطيب ريحه وتوقيره لرسول الله صلىاللهعليهوسلم. فقال ذلك مرّتين أو ثلاثا وما شاء الله في ذلك. ثم دنا حتى وضع فخذه على فخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقال : يا رسول الله : حدّثني عن الاسلام. قال : «شهادة ان لا اله إلا الله ، واني رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتصوم شهر رمضان ، وتؤدّي الزكاة». وأراه قال : «وتغتسل من الجنابة». قال : صدقت. قال : فتعجبنا من تصديقه لرسول الله صلىاللهعليهوسلم. قال : فما الايمان؟ قال : ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه والقدر خيره وشرّه. أراه قال : حلوه ومرّه. قال : صدقت. قال : فتعجبنا [١٠٥] من تصديقه لرسول الله صلىاللهعليهوسلم. قال : فما الاحسان؟ قال : «أن تعبد الله تعالى كأنك تراه ، فإلا تراه فانه يراك». قال : صدقت. قال : فتعجبنا منه. ثم ذهب. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اطلبوه (يعني الرجل) ، فطلبناه فلم نجده. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هذا جبريل عليهالسلام ، أتاكم يعلمكم أمر دينكم». (قال أبو الحسن : حسين بن حسن هذا ، ولّاه خالد بن عبد الله القسري قضاء واسط. وكان ينزل قصر الرصاص. وقصر الرصاص سكة محمد بن خالد الذارع. وولى عبده أبو عقيل هاشم بن بلال).
حدثنا أسلم ، قال : ثنا حرمي بن يونس ، قال : ثنا أسود بن عامر بن شاذان ، قال : ثنا شريك عن قيراط ابي العالية ، قال : رأيت الحسن طاف بين الصفا والمروة فاستراح. فذكرت ذلك لمجاهد. فقال : لو لم يفعل ، كان خيرا له.
حدثنا أسلم ، قال (١) علي بن الحسن بن سليمان ، قال : ثنا وكيع عن شريك عن أبي العالية الواسطي ، قال : رأيت الحسن فذكر مثل هذا. قال :
__________________
(٩٧) في هامش الأصل : كذا في.