شريك له أجد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، كتب الله له ثلثمائة ألف حسنة.
حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن سعيد ، قال : ثنا يزيد [١٠٩] بن هارون ، قال : أخبرني أخي أبو يعلى العلاء ، قال ثنا سفيان بن حسين ، قال : كنا نأتي خالد بن أبي الصلت ، وكان عينا لعمر بن عبد العزيز بواسط ، وكان له هيئة فأتيناه يوما وقد مرض ، واذا تحته شاذكونية (١) خلقة من متاع رثّ. فقلنا له في ذلك. فقال : إنكم كنتم تأتون وأنا في حال دنيا ، فكنت في هيئة الدنيا. وانكم الآن أتيتموني وأنا في حال الآخرة ، فأنا على تلك الحال.
قال أسلم : وقد حدّث يزيد عن خالد ، وهشيم ، وصالح بن عمر ، واسحاق بن يوسف).
حدثنا أسلم ، قال : ثنا عبد الحميد ، قال : انا يزيد بن هارون ، قال : أنا أبو سفيان الثقفي يحيى بن زياد بن عبد الرحمن ، قال : حدثني سعيد بن أبي بردة ، قال : وفد ابن ابي بردة الى سليمان بن عبد الملك ، فدخل عليه ، فقال له : يا أبا بردة : أفدنا حديثا فيه رخصة ، فانّا أصحاب شرف. فحدّث أحاديث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم. ثم قام متوكئا علي ، فمشى ساعة ثم رجع ، فقال : يا أمير المؤمنين : حديث ذكرته من كنوز الحديث ، قال : وما هو؟ فحدّثه عن أبيه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : «يؤتى كلّ مؤمن يوم القيامة برجل من أهل الشرك ، فيقال هذا فداؤك من النار».
حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن حرب الشيباني (٢) ، قال ثنا سليمان بن بداد بن عبد الرحمن الثقفي ، قال : ثنا سنان ابو معاوية عن [١١٠] قتادة عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «من تعلّم العلم
__________________
(١٠٤) الشاذكونية ، ويقال فيه الشاذكونة. لفظ فارسي ، معناه : الفراش الذي ينام عليه. انظر : اقرب الموارد (١ : ٥٧٩).
(١٠٥) شطبت هذه اللفظة ، وكتب في الهامش «النشابي» ، باهمال ما قبل ياء النسبة.