فيها؟ قالوا قد قتلت بها الخلفاء وأقادت بها. فالتفت اليّ فقال : ما تقول يا عبد الله بن زيد؟ فقلت : ما علمت نفسا حلّ قتلها في الاسلام إلا رجل زنا بعد احصان ، أو قتل نفسا ، أو حارب الله ورسوله. فقال عنبسة بن سعيد : وثنا أنس بن مالك كذا وكذا. قلت : إياي حدّث أنس. قال أنس بن مالك : قدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم قوم (١) فكلّموه ، فقالوا : انا قد استوحمنا. فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هذه نعم تخرج لنا فاخرجوا فيها فاشربوا من [٤٢] ألبانها وأبوالها». فخرجوا فيها فشربوا من ألبانها واستصحوا ، ثم مالوا على الرّعاء (٢) فقتلوهم. أو قال الراعي فقتلوه. قال ما تستبقي (٣) من هؤلاء؟ قتلوا النفس وحاربوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم. قال أبو قلابة : فلما فرغت ، قال عنبسة : سبحان الله (٤). قال أبو قلابة فقلت أتتّهمني يا عنبسة؟ قال : لا. هكذا ثنا أنس بن مالك : لن تزالوا يا أهل الشام بخير ما دام فيكم هذا ، أو قال مثل هذا. قال ابن عون : فذكرت ذلك لمحمد بن سيرين ، فقال : الله أعلم ، حاربوا أم لا.
حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن حرب ، قال : ثنا علي بن عاصم عن ابن حماد الشامي عن أنس بن مالك ، قال : اذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. وذكر الحديث.
حدثنا أسلم ، قال : ثنا تميم بن المنتصر ، قال : انا يزيد بن هارون ، قال : انا شعبة عن أبي صدقة (قال أبو الحسن : واسمه سليمان بن كندير) عن أنس بن مالك ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلي المغرب اذا غربت الشمس.
حدثنا أسلم ، قال : ثنا اسماعيل بن عيسى ، قال : ثنا خالي عمران بن
__________________
(٧٣). سقطت من نسخة : ح.
(٧٤) الرعاء ، واحده الراعي ويجمع أيضا على الرعاة والرعيان.
(٧٥) الاصل : تسقى.
(٧٦) سقطت من نسخة : ج.