على الإجابة عن كل أسئلتي العلمية التي كانت تجد على الدوام إجابات شافية من علمه الغزير ، وأخلاقه السمحة ، وحبه للتعاون ، واحترامه رأي الآخر.
أما الصديق عبد الله المنيف ، مدير إدارة المخطوطات والنوادر في مكتبة الملك فهد الوطنية ، فقرأ هذه الرحلة مخطوطة ، وأفدت من ملاحظاته السديدة التي كان يبديها.
وأخيرا ، فإن الصديق يوسف العتيق ، الباحث في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ، لم يأل جهدا في توفير المصادر والمراجع التي كنت أطلبها منه ، ولم يبخل بمعلومة أو مساعدة لتخرج هذه الرحلة إلى الناس كما ينبغي ، وليس ذلك بغريب عليه ، وقد نذر نفسه لمعاونة أهل العلم فيما يرومون.
لكل هؤلاء شكري واعترافي بالجميل ، ولعل في اجتماعنا وتعاوننا خدمة لتاريخ هذه البقعة المباركة ؛ المملكة العربية السعودية خصوصا ، والجزيرة العربية عموما ، لما لها من منزلة في قلب كل عربي ومسلم.
٢ ـ لمحة تاريخية :
بدأ ديدييه رحلته بتاريخ ١٦ يناير (كانون الثاني) ١٨٥٤ م / ١٢٧٠ ه من مصر.
ويذكر ناشر الرحلة في مقدمته : أن ديدييه كان في طريق عودته إلى بلاده ، عبر أثينا ، ولكن رجلا إنجليزيا تعرف عليه آنذاك ، اقترح عليه رحلة إلى جبل سيناء يتقاسمان تكاليفها ، فرحب ديدييه بالفكرة ، وقاما بالرحلة معا. ومن هناك قررا السفر إلى