إضافية صغيرة لم نكن ننتظرها ؛ وتحتوي على تفصيلات هي غاية في الطرافة : عشرون قرشا للراهب البواب لأنه فتح لنا الأبواب ، عشرون قرشا للراهب الخوري الذي أخذنا لزيارة الكنيسة ، عشرون قرشا للخدم الذين لم يخدمونا لأن معنا خدمنا الخاصين ، عشرون قرشا للخدم الذين رافقونا إلى الجبل ، عشرون قرشا للراهب آمر الصرف لأننا أزعجناه ، عشرون قرشا للضجة التي أحدثناها ، وهذا البند الأخير يذكرني بطريقة البيع الإسبانية ، إذ ندفع كل شيء ، ثم ندفع بعد ذلك للتعويض عما أحدثناه من ضجة.
باختصار ، لقد تحصل لدينا عند جمع العشرينات من القروش مبلغ صحيح تماما. أما الزيادة ، وأعني الهبة التي اعتاد الزوار أن يتركوها للدير عند مغادرتهم ، فقد كانوا يعتمدون في ذلك على مدى كرمنا. لقد كنا على وعي بالعرف ، وكنا ننوي أن نلتزم به حتى إن هبتنا كانت جاهزة من قبل ؛ ولكننا لما اعتبرنا أن الرهبان اليونانيين استولوا عليها مسبقا بأنفسهم فقد رأينا من العدل أن تنقص منها / ٨٢ / بمقدار المبلغ الذي استولوا عليه في قائمة الحساب ، وحددناه بمئة وعشرين قرشا. وقد كان ذلك أيضا مبالغة في الكرم : لأن الأمريكيّين اللذين سبقانا لم يدفعوا أكثر من ذلك مع أنهم مكثوا في الدير زمنا أطول من الزمن الذي قضيناه ، ولم يتعرضوا إلّا لقليل من الاستغلال الذي تعرضنا له.
هنا انفجرت العاصفة ، مئة وعشرون قرشا ، يا إله العدل ، فيك رجاؤنا ، إذا من نظنهم نحن؟ مئة وعشرون قرشا لأناس مثلهم ، لأناس مثلنا! مئة وعشرون قرشا! إن في ذلك عارا علينا وإهانة لهم! إننا نتسربل بالعار عندما نقدم مثل هذه الهبة ،