ما رأيناه باعتبارنا مجرد أشخاص عاديين ، كان عظيما ، ويمكن أن يذهب بعض الأوروبيين إلى الطائف بعدنا دون أن يعتريهم الخجل من الذكريات التي تركناها هناك. ولمّا لم يكن معي أي شيء مادي يمكن أن يهدى لأسرة شمس ، وعدت حفيده الصغير عبد القادر بأن أرسل له فيما بعد تذكارا مني ، ووفّيت بكلامي ، وأرسلت له من الإسكندرية بوساطة السيد اللطيف أو تري M.Outrey الذي عيّن بعد فترة من وصولي إلى الإسكندرية قنصلا لفرنسا في جدة ، ساعة ثمينة ، وتلقيت إثر ذلك من والده رسالة أثبت هنا ترجمتها الحرفية (إلى الفرنسية طبعا) نموذجا للأسلوب التراسلي لدى العرب المعاصرين.