قال : وأنشدنا محمّد بن القاسم ، أنشدنا عبد الله بن عمرو بن لقيط لعمر بن أبي ربيعة (١) :
تقول وتظهر وجدا بنا |
|
ووجدي ، ولو أظهرت أوجد |
لممّا (٢) شقائي تعلّقتكم |
|
وقد كان لي عنكم مقعد |
سباني (٣) من بعد شيب القذا |
|
ل ريم له عنق أغيد |
وعين تصابي وتدعو الفتى |
|
لما غيره للفتى أرشد (٤) |
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار قال : قال عمر بن أبي ريعة (٥) :
نظرت إليها بالمحصّب من منّى |
|
ولي نظر لو لا التّحرّج عارم |
فقلت : أشمس أو مصابيح بيعة |
|
بدت لك يوم السّجف ، أم أنت حالم؟ |
بعيدة مهوى القرط ، إمّا لنوفل |
|
أبوها ، وإمّا عبد شمس وهاشم |
فلم استطعها غير أن قد بدا لنا |
|
عشيّة راحت ، وجهها (٦) والمعاصم |
معاصم لم تضرب على البهم بالضّحى |
|
عصاها ، ووجه لم تلحه السمائم |
نضار (٧) ، ترى فيه أساريع مائه |
|
صبيح تغاديه الأكف النواعم |
قال الزبير : النضار أكرم الخشب هو الأثل.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، أنشدني ثعلب ، أنشدني عبد الله بن شبيب ، عن الزبير من شعر عمر بن أبي ربيعة (٨) :
يا عمّتي عرضت لبنتك فتنة |
|
فتعوّذي بالله من شرّ الفتن |
__________________
(١) الأبيات في ديوانه ص ٩٦ و ٩٧.
(٢) الأصل : «لما شفا» وفي «ز» : «لمن شقاني» والمثبت عن م والديوان.
(٣) الديوان : دعاني.
(٤) عجزه في الديوان : لما تركه للفتى أرشد.
(٥) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص ٣٧٠ ـ ٣٧١ والأغاني ١ / ١٢٧.
(٦) في الديوان : كفها.
(٧) في الديوان : نضير.
(٨) لم أجد الأبيات في ديوانه ط بيروت.