أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك البزّاز ، أنا عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، أنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي (١) ، نا أبو نعيم عبيد بن هشام ، نا ابن عيّاش ، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني.
عن عمرو بن الأسود : أنه مر على مجلس بني معاوية فسلّم عليهم ، فردّوا عليهالسلام وقالوا : لو جلست إلينا يا أبا عياض ، قال : وقد اتخذتم هذا مجلسا؟ قالوا : نعم ، فينصرف الرجل منا من المسجد فيلقي ثيابه ، ثم يخرج فيجلس فيه حتى يعدّ له طعامه ، ثم يخرج إلى الصلاة ، قال عمر : إذا قد اتّخذتموه مجلسا ولا بد من ذلك فأدّوا حقه ، قالوا : وما حقّه؟ قال : تقصّرون من الطرف ، وتردون السلام ، فإنّ ردّه فريضة من طاعة الله وتركه معصية الله ، ترشدون الأعمى وتهدون الضال ، وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، وتعينون المظلوم ، وتأخذون على يد (٢) الظالم.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ابن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.
قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي (٣) قال : عمرو بن الأسود شامي تابعي ثقة.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب (٤) بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا سلمة بن أحمد ، نا جدي الخطّاب ـ يعني ابن عثمان ـ نا محمّد بن عمر ـ يعني المخرمي ـ عن أبي الأحوص حكيم بن عمير العنسي ، عن عمرو بن الأسود العنسي أنه كان يقول :
ما من موتة أموتها أحبّ إليّ من أن أموت على أريكتي ، قيل : يا أبا عبد الرّحمن ، ولا شهادة في سبيل الله؟ قال : وكيف لي أن أوتى بها صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر؟
__________________
(١) تقرأ بالأصل : الجلي ، تصحيف ، والمثبت عن م ، و «ز».
(٢) في «ز» : يدي الظالم.
(٣) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٦٢ رقم ١٢٤٨.
(٤) الأصل : الخطيب ، تصحيف ، والمثبت عن م ، و «ز» ، والسند معروف.