لان ما لنا من دراهم ورسائل رسمية وبراءات مهمة كانت موزعة بين الاغراض ، فاخذنا نبحث عن الاغراض المسروقة ، فلا بد ان نجدها عند احد افراد القافلة ، لكن جهودنا ذهبت ادراج الرياح! فتابعنا مسيرتنا والحزن يحز في نفوسنا ، ثم اخذت اتفحص الامتعة غرضا غرضا ، فظهر لي ان المسروق لم يكن على جانب من الاهمية ، بل هو خرج المأكولات ...
في اليوم الثالث من تشرين الاول وصلنا الموصل ، وكان التعب قد اخذ منا كل مأخذ ، فقد تركنا القافلة وقطعنا مسافة كبيرة بسرعة فائقة لاننا اردنا ان ندخل المدينة قبل حلول الظلام. اما الذين تأخروا مع القافلة فقد اضطروا إلى المبيت خارج السور ، وقد هجم عليهم الاكراد في تلك الليلة وكبدوهم خسائر تقدر بخمسمائة قرش.