يحتاج إلى الاعتذار » (١).
أقول :
قال العلّامة : « روى البخاري ومسلم في صحيحهما ... » فذكر القصّة عنهما ، ونحن نذكر لك واقع حال اللفظ الذي أنكره الفضل ونسب إدخاله في الحديث إلى العلّامة ، كي تعرف الحقيقة ، وأنّ العلّامة لم يدخل في الحديث ، وإنّما الخيانة من البخاري ومن لفّ لفّه!!
أخرج مسلم في صحيحه عن مالك بن أوس : إنّ عمر قال مخاطبا لعليّ والعبّاس :
« فلمّا توفّي رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال أبو بكر : أنا وليّ رسول الله ؛ فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ، ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها. فقال أبو بكر : قال رسول الله : ما نورّث ما تركنا صدقة ؛ فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا ، والله يعلم أنّه لصادق بارّ راشد تابع للحقّ.
ثمّ توفّي أبو بكر ، وأنا وليّ رسول الله ووليّ أبي بكر ، فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا ، والله يعلم أنّي لصادق بارّ راشد تابع للحقّ » (٢).
هذا نصّ الحديث في صحيح مسلم.
وقد أخرجه البخاري في مواضع من صحيحه ، ولكنّه في كلّ موضع بلفظ يختلف عن غيره!
* فأخرجه في باب فرض الخمس باللفظ التالي : « ... فقبضها أبو بكر ، فعمل فيها بما عمل رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، والله
__________________
(١) دلائل الصدق ٣ / ٦٠٣.
(٢) صحيح مسلم ٥ / ١٥٢ ، كتاب الجهاد ، باب حكم الفيء.