لكنّ الشيعي يثبت له ـ وعلى ضوء كتب أهل السنّة ـ جهل أبي بكر وصاحبيه بأبسط المسائل الدينية ، حتّى عرّفهم بها المغيرة بن شعبة وأمثاله من جهلة الصحابة! (١).
فيلتجئ بعضهم إلى أن يقول : ليس « عليّ » في الحديث علما ، بل هو وصف للباب ، أي : مرتفع! (٢).
فاستهجن منه ذلك غير واحد من علماء طائفته وسخر منه آخرون (٣) ..
ويستدلّ الشيعة
بالحديث في قصّة الطير :
فقد أتي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بطير ليأكله ، فقال :
« اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك وإلى رسولك يأكل معي من هذا الطير ».
فجاء عليّ فأكل معه.
فاضطرب كلام أعلام الخصوم في مقام الجواب عن هذا الاستدلال :
فزعم أحدهم بأنّ هذا كذب موضوع! (٤).
__________________
(١) كمسألة الكلالة ، والأبّ ، والتيمّم ، والمواريث ، ومهور النساء ؛ وللتفصيل راجع الأجزاء ٦ ـ ٨ من موسوعة « الغدير » للعلّامة الأميني قدسسره.
(٢) ذهبت الخوارج ومن قال بقولهم إلى هذا المقال ؛ انظر : زين الفتى في شرح سورة هل أتى ١ / ١٦٣ ح ٦٢.
(٣) كابن حجر المكّي في المنح المكّية ـ شرح القصيدة الهمزية ، والمناوي في فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ٣ / ٦٠ ح ٢٧٠٤ ، وغيرهما.
(٤) منهاج السنّة ٧ / ٣٧١.