الأوّل : ما ألّفه علماء هذه الطائفة لبيان أدلّتها على ما ذهبت إليه في أصول الدين وفي خصوص الإمامة ، وهي كتب ألّفوها لبيان عقائد الشيعة ، مع الإشارة إلى أدلّتها ، وفيها جاءت العقائد الشيعية مع المقارنة أحيانا بغيرها من عقائد الفرق ؛ ومن هذا القسم:
أوائل المقالات : للشيخ المفيد البغدادي.
والذخيرة في علم الكلام : للسيّد المرتضى الموسوي البغدادي.
والاقتصاد الهادي إلى الرشاد : للشيخ أبي جعفر الطوسي.
وتجريد الاعتقاد : للشيخ نصير الدين الطوسي.
وكتب العلّامة الحلّي ، ككتاب « نهج الحقّ وكشف الصدق » الذي سنتكلّم عليه بالتفصيل.
الثاني : ما ألّفه العلماء في « ردّ » أو « نقض » ما كتبه الخصوم ضدّ المذهب الإمامي.
والظاهر أنّ كتبهم من هذا القسم أكثر عددا منها من القسم الأوّل ، وذلك لأنّ خصومهم قد دأبوا منذ عهد بعيد على الهجوم عليهم بالسبّ والشتم ، وعلى المكابرة وإنكار الحقائق ...
فمن السهل أن يقول القائل منهم في حديث : « مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها هلك » (١) : « كذب
__________________
(١) انظر مثلا : المعارف ـ لابن قتيبة ـ : ١٤٦ ضمن ترجمة أبي ذرّ الغفاري ، المعجم الكبير ـ للطبراني ـ ٣ / ٤٥ ح ٢٦٣٦ ـ ٢٦٣٨ ، المعجم الأوسط ٦ / ١٤٧ ح ٥٨٧٠ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٦٣ ح ٤٧٢٠ ، مشكاة المصابيح ٣ / ٣٧٨ ح ٦١٨٣ عن أحمد بن حنبل ، الصواعق المحرقة : ٢٣٤ عن مسلم.