سمعت محمدا يقول : لقد خاب من كان حظه من الله تبارك وتعالى الدنيا (١).
حدثنا أبو أسيد (٢) ، قال : ثنا محمد بن عاصم ، قال : سمعت أبا سفيان يقول : من كان له عند الله خير فأشد شيء ثم عليه الموت ، ومن لا (٣) فأهون شيء يمر عليه الموت.
حدثنا محمد (٤) بن أحمد بن عمرو ، قال : ثنا رسته ، قال : سمعت أبا سفيان يحكي عن جبر ، عن سفيان ، أنه ذكر عنده الأمراء ، فقال : أترون أنّي أخاف هوانهم ، إنّما أخاف كرامتهم.
حكى محمد بن عاصم ، عن أبي سفيان (٥) ، قال : قال لي النعمان : إن كنت تنتفع بما تأخذ ، وإلّا فأقلل من الحجة عليك.
(٢٠٧) حدثنا (٦) أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي ، قال : ثنا عمرو بن
__________________
(١) كذا في «الحلية» ٨ / ٢٣١.
(٢) هو أحمد بن محمد بن أسيد ، تقدم في ت ٨٥ ، وهو مقبول القول.
(٣) اختصره ، وكان الأنسب أن يقال : «ومن ليس له».
(٤) تراجم الرواة :
محمد بن أحمد : هو الأبهري ، شيخ ثقة. مات سنة ٣١٥ ه. ترجم له المؤلف في «الطبقات» ٢٨١ / ٣ ، ورسته : هو عبد الرحمن بن عمر ، سيأتي برقم ت ٢٢٢ ، وجبر : هو عصام بن يزيد. تقدم برقم ت ١٢٠. وسفيان هو الثوري. تقدم في ت ٣.
(٥) هو صالح بن مهران ، والنعمان : هو ابن عبد السلام. تقدم برقم ت ٨١.
(٦) تراجم الرواة :
الفريابي ـ بكسر الفاء ، وسكون الراء ـ قال الخطيب : «كان ثقة أمينا حجة». انظر «تاريخ بغداد» ٧ / ٢٠٠. ترجمت له في مقدمة التحقيق الباب الثاني مبحث شيوخ أبي الشيخ.
عمرو بن علي : هو أبو حفص الفلاس. ثقة ، من النقاد. ترجم له المؤلف في كتابه هذا ، كما تقدم برقم ت ١٤٨.
وأبو سفيان : هو صالح بن مهران المترجم له. ثقة زاهد.
والنعمان : هو ابن عبد السلام ، والثوري تقدما قريبا.
وعاصم بن كليب وأبوه تقدما في ت ٩٨ ، وكلاهما صدوقان.