حدثنا أحمد بن الحسين الحذاء ، قال : ثنا أحمد بن إبراهيم ، قال : سمعت رجلا من أهل أصبهان يحدث ابن مهدي (١) ، قال : كتب أخو محمد بن يوسف إلى أخيه يشكو إليه جور العمّال (٢) ، فكتب إليه محمد : يا أخي بلغني كتابك وأنه ليس ينبغي لمن عمل بالمعصية أن ينكر العقوبة ، وما أرى ما أنتم فيه إلّا من شؤم الذنوب (٣).
حدثنا محمد بن يحيى بن مندة ، قال : حدثني محمد بن عصام ، قال : سمعت أبي يقول : جاء محمد بن يوسف بكتاب من البيت ، فقال لي : أحبّ أن ألقى سفيان ، فأدخلته عليه ، فلما خرج ، قال : يا ناس إن لم يدركه عجب.
حدثنا محمد بن أحمد الزهري ، قال : ثنا إبراهيم بن عامر ، قال : قال أبو سفيان : سمعت محمد بن يوسف يقول : لقد خاب من كان حظه من الله عزوجل الدنيا (٤).
وثنا محمد ، قال : ثنا إبراهيم ، قال : ثنا أبو سفيان ، قال : كان محمد بن يوسف كثيرا مما يتمثل بهذا البيت :
إذا كنت في دار الهوان فإنّما |
|
ينجّيك من دار الهوان اجتنابها (٥) |
حدثنا محمد ، قال : ثنا إبراهيم ، قال : ثنا أبو سفيان ، قال : قال محمد بن يوسف : ليس ذا زمانا يبتغى فيه الفضل هذا زمان يبتغى فيه السلامة (٦).
__________________
(١) هو عبد الرحمن بن مهدي ، تقدم في المقدمة بداية فتح أصبهان.
(٢) في «الحلية» ٨ / ٢٣٦ : «خير العمال».
(٣) كذا في المصدر السابق.
(٤) تقدم تخريجه قبل قليل.
(٥) كذا في «الحلية» ٨ / ٢٣٥.
(٦) تقدم تخريجه قريبا.