(٢٣٣) حدثنا أبو جعفر محمد بن (١) العباس بن أيوب ، قال : ثنا أحمد بن الفرات ، قال : ثنا سهل بن عبدويه ، قال : أنا عمرو بن أبي قيس ، عن غيلان بن جامع المحاربي ، عن حميد الشامي ، عن محمود بن الربيع ، قال : سمعت شداد بن أوس يقول : قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ مرارا ، وحدثنا هكذا : «إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ إذا جمع الأوّلين والآخرين ببقيع واحد ، يبعدهم (٢) البصر ، ويسمعهم (٣) الدّاعي ، يقول : أنا خير شريك. من كان يعمل عملا في الدّنيا كان لي فيه شريك ، فأنا أدعه اليوم ، ولا أقبل إلّا خالصا ، ثم قرأ (قوله تعالى) (٤) : (إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)(٥) ، وقوله : (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)(٦)».
__________________
ـ الفرات عن السندي ، وهو منكر وابن عساكر في مناقب علي من «تاريخ دمشق» (٢ / ٤٩٩) المحقق المطبوع مستقلا ، وكذا في «كفاية الطالب» ص ٢٩١.
(١) تراجم الرواة :
أبو جعفر محمد بن العباس الإمام الحافظ. تقدم (في ت رقم ٣).
بقية الرواة تقدموا في السند قبله ، وغيلان المحاربي : تقدم (في ت رقم ١٣٦). ثقة.
حميد الشامي : هو ابن أبي حميد الحمصي ، مجهول من الخامسة. انظر «التقريب» ص ٨٥ ، و «التهذيب» (٣ / ٥٣ ـ ٥٤). ومحمود بن الربيع الخزرجي : صحابي صغير ، جلّ روايته عن الصحابة ، مات سنة تسع وتسعين. انظر «التهذيب» (١٠ / ٦٣) ، و «التقريب» ص (٣٣٠).
شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري أبو يعلى : أيضا صحابي. مات بالشام قبل الستين.
انظر المصدرين السابقين ص (١٤٤) ، و (٤ / ٣١٥).
(٢) في أ ـ ه : يبعدهم .. ويستمعهم.
(٣) في الأصل : «ومن» ، والصحيح ما أثبته.
(٤) بين المعكوفين زدته لمصلحة الكلام.
(٥) سورة الحجر آية (٤٠).
(٦) سورة الكهف آية (١١٠).
تخريجه :
في إسناده عبدويه ، تقدم في السند قبله ، وحميد الشامي ، وهو مجهول كما تقدم ، فقد أخرجه الطبراني كما في «الدر» (٤ / ٢٥٥). عن شداد بن أوس مثله ، وكذا ذكر عن سعيد بن جبير نحوه ، وقال : أخرجه ابن أبي حاتم.