حدثنا عامر ، قال : سمعت محمد بن عاصم يقول : بلغني عن الوليد بن كوفي أنّه قال : إن افتقدت كلبا لم تجد له خلفا.
(٢٣٥) حدثنا أبو عبد الله محمد بن يحيى (١) ، قال : ثني محمد بن عاصم من أصله ، قال : ثنا مؤمّل ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي العباس ، عن عبد الله بن عمرو ، أنّ النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «لا صام من صام الأبد».
قال أبو عبد الله : هذا الحديث لم أكتب (٢) عن أحد سواه ، وهو عند الناس عن(٣).
__________________
(١) تراجم الرواة :
أبو عبد الله ، تقدم (في ت رقم ١٠) ومحمد بن عاصم هو المترجم له.
مؤمّل ـ بوزن محمد ـ ابن إسماعيل البصري ، أبو عبد الرحمن ، صدوق سيىء الحفظ ، مات سنة ست ومائتين ، انظر «التهذيب» (١٠ / ٣٨٠) ، و «التقريب» ص ٣٥٣.
وسفيان لم يتبين لي هل هو الثوري أو ابن عيينة ، لأن مؤمّلا يروي عنهما ، وكذا يروي السفيانان عن عمرو بن دينار ، وتقدم الجميع غير مرة ، وهم ثقات.
أبو العباس هو السائب بن فروخ الشاعر المكي الأعمى ثقة. انظر «التهذيب» (٣ / ٤٤٩).
(٢) هكذا في النسختين ، والأنسب «اكتبه».
(٣) في النسختين هكذا ، لم يذكر بعد عن شيئا ، الظاهر أن بعده سقطا.
تخريجه :
رجاله ثقات سوى محمد بن عاصم المترجم له ، وهو صدوق ، وكذا مؤمّل ، صدوق سيىء الحفظ ، والحديث له طرق أخرى ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» (٥ / ٢٤ و ٢٨) مع الفتح ط ـ ح / الصوم ، باب حق الأهل في الصوم ، وباب صوم داود عليهالسلام من طريق أبي العباس الشاعر ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا نحوه ، وكذا من هذا الطريق مسلم في «صحيحه» (٨ / ٤٥) مع النووي ، الصوم : باب النهي عن صيام الدهر نحوه ، والنسائي في «سننه» (٤ / ٤٠٥) الصيام بطرق عن عبد الله بن عمرو مرفوعا مثله وكذا ابن ماجه في «سننه» (١ / ٥٤٤) الصيام : باب ما جاء في صيام الدهر مثله ، وأيضا أحمد عنه مثله في «مسنده» (٢ / ١٦٤ و ١٨٩ و ١٩٠ و ١٩٨ و ١٩٩) ، وعن أسماء بنت يزيد مرفوعا نحوه في (٦ / ٤٥٥) ، وكذا أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٣ / ٣٢٠) عن عبد الله بن عمرو مثله ، وقال : «حديث صحيح ، متفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو ، وكذا الخطيب في «تاريخ بغداد» (١ / ٣٠٧) مثله.