(٢٣٦) حدثنا أحمد بن علي بن (١) الجارود قال : ثنا محمد بن عاصم قال : ثنا محمد بن سعيد بن سابق قال : ثنا عبد الله بن المبارك ، عن يونس ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة : أنها كانت تأمر بالتلبينة للمريض و (٢) تقول : إنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ كان يقول : «إنّ التلبينة تجلي فؤاد المريض وتذهب ببعض الحزن» (٣).
__________________
(١) تراجم الرواة :
أحمد بن علي بن الجارود تقدّم (في ت رقم ٤) ومحمد بن سعيد بن سابق أبو سعيد الرازي ، وقال أبو عبد الله نزيل قزوين : ثقة مات سنة ٢١٦ ه انظر التهذيب (٩ / ١٨٧) والتقريب ص ٢٩٩ ، وعبد الله بن المبارك تقدم (في ت رقم ١٢٤) ، ويونس هو ابن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السّبيعيّ أبو إسرائيل الكوفي ، صدوق ، يهم قليلا ، مات سنة ١٥٨ ه انظر المصدرين السابقين ص ٣٩٠ ، و (١١ / ٤٣٣) ، والزهري هو محمد بن مسلم تقدم (في ت رقم ٨١) : ثقة إمام.
وعروة هو ابن الزبير بن العوّام ، تقدم (في ت رقم ٤٨) : ثقة.
(٢) جاء في «صحيح البخاري» مع «الفتح» (١٢ / ٢٥٢) بزيادة «كانت».
(٣) تخريجه :
رجاله بين ثقة وصدوق ، فقد أخرجه البخاري في صحيحه (١١ / ٤٨٢) الأطعمة باب التلبينة من حديث عائشة مرفوعا نحوه ، وفي الطب (١٢ / ٢٥٢) في الموضعين مع «الفتح» باب التلبينة للمريض قريبا من لفظ المؤلف ، من طريق الزهري بإسناده بلفظ : «إن التلبينة تجمّ فؤاد المريض وتذهب ببعض الحزن» وتجمّ بفتح المثناة وضم الجيم ، وبضم أوله وكسر ثانيه ، ومعناها أنها تريح فؤاده ، وتزيل عنه الهمّ وتنشّطه.
ومسلم في «صحيحه» (٤ / ١٧٣٦) من الطريق المذكور ، كتاب السلام ، والترمذي في «سننه» (٣ / ٢٥٩) الطب : باب ما جاء ما يطعم المريض بطريقين من حديث عائشة وابن ماجة في «سننه» (٢ / ١١٤٠) الطب ، وأحمد في «مسنده» (٦ / ٨٠ و ١٥٥) من طريق عروة عن عائشة مرفوعا نحوه ، وكذا أبو نعيم في الطب ص ٧٠ و ٧١.
بطريقين نحوه ، وكذا البيهقي في «الشعب» القسم الثاني (٢٩٣ / ٢) نحوه ، والحاكم في «المستدرك» (٤ / ٤٠٧) ، وذكره السيوطي في «المنهج السوي» ص ٢٦.
والتلبينة : «حساء يتخذ من دقيق أو نخالة ، وربما جعل فيها عسل سميت بها تشبيها باللبن لبياضها ورقتها وهي تسمية بالمرة من التلبين» انظر «النهاية» لابن الأثير (٤ / ٢٢٩).