عثمان العسكري ، قال : ثنا محمد بن أبان ، عن محمد بن مروان ، عن العلاء بن المسيب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «أنا زعيم بقصر في أعلى الجنّة ، وقصر في وسط الجنّة ، وقصر في ربض (١) الجنّة لمن ترك المراء (٢) وإن كان محقا ، ولمن ترك الكذب وإن كان لاعبا ، ولمن حسن خلقه».
(١٠١) حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد ، قال : ثنا محمد بن عمر بن
__________________
ـ وأبوه : هو المسيب بن رافع الأسدي الكاهلي أبو العلاء الكوفي الأعمى. ثقة ، مات سنة خمس ومائة. انظر المصدر السابق / ٣٣٧.
(١) في النسختين : رياض الجنة ، والتصحيح من رواية أبي داود ، عن أبي أمامة. وربض الجنة معناها : حوالي الجنة وأطرافها ، لا في وسطها ، كذا من رواية الترمذي وابن ماجة.
(٢) في الأصل بالياء «المري» ، والتصحيح من ن ـ أ ـ ه ، ومن «سنن أبي داود» ٥ / ١٥٠ ، والمراء : الجدال والخصومة. انظر «النهاية» ٤ / ٣٢٢ ، وزاد في «جامع الأصول» ٢ / ٧٤٩ ، وقال : الجدال والمراء «المخاصمة والمحاجة وطلب المغالبة».
تخريج الحديث :
في سنده من لم أعرفه ، فقد أخرجه أبو داود في الأدب باب حسن الخلق من «سننه» ٥ / ١٥٠ بلفظ «أنا زعيم ببيت في ربض الجنّة لمن ترك المراء وإن كان محقّا ، وببيت في وسط الجنّة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ، وببيت في أعلى الجنّة لمن حسن خلقه» ، وأخرجه الترمذي في البر والصلة ، باب ما جاء في المراء ، حديث رقم ١٩٩٤ ، وقال : حسن. قلت : في سنده سلمة بن وردان الليثي الثقفي ، وهو ضعيف كما في «التقريب» ص ١٣١. وأخرجه ابن ماجة في المقدمة باب اجتناب البدع والجدل من «سننه» ١ / ١٨ أيضا من رواية سلمة بن وردان عن أنس مرفوعا بلفظ «من ترك الكذب وهو باطل بني له قصر في ربض الجنّة. ومن ترك المراء وهو محقّ بني له في وسطها ، ومن حسن خلقه بني له في أعلاها».
وانظر «الترغيب» للمنذري ٣ / ٤٠٦ و ٥٨٩ حيث ذكر الرواية المذكورة ، ولكن من غير طريق ابن مسعود ، وانظر «الإحياء» للغزالي وتخريج العراقي ١ / ٤٧ له.
لم أجد من خرجه من طريق عبد الله بن مسعود غير المؤلف ، وله شاهد من حديث معاذ أخرجه الطبراني في «الصغير» ٢ / ١٦ نحوه ، وقال : لم يروه عن روح إلّا عيسى ، تفرد به ابن الحسين.
تراجم الرواة ، حديث ١٠١ :
محمد بن أحمد بن يزيد الزهري : تقدم في ت ٤٨ ، ليس بالقوي في حديثه ، ومحمد بن ـ