يزيد الزهري ، قال : ثنا محمد بن أبان العنبري ، قال : ثنا معلى بن هلال ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «إذا أبصر أحدكم أخاه قتيلا ، أو مصلوبا ، فليصلّ عليه» (١).
(١٠٢) حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد ، قال : ثنا محمد بن عمر ، قال : ثنا محمد بن أبان ، قال : ثنا عمرو بن شمر ، عن عطاء بن السائب ، قال : سمعت عبد الرحمن بن سابط قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : «من أبغض النّاس إلى النّاس؟» قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «فإنّ أبغض النّاس إلى النّاس أسألهم لهم وألحّهم عليهم» ، ثم قال : «أتدرون من أحبّ النّاس إلى الله»؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «أحبّ النّاس إلى الله أسألهم له وألحّهم عليه في الطلب». قلنا : صدق الله ورسوله (٢).
__________________
ـ عمر بن يزيد الزهري ، أخو رسته ، يكنى أبا عبد الله ، توفي سنة ثلاث وستين ومائتين في الوباء ، وله اثنتان وتسعون سنة ، وكان أصغر الإخوة ، انظر «أخبار أصبهان» ١ / ١٨٧.
ومعلى : هو ابن هلال بن سويد أبو عبد الله الطحان الكوفي ، كذاب ، متروك الحديث. قال أحمد : كل أحاديثه موضوعة ، وقال ابن حجر : اتفق النقاد على تكذيبه من الثامنة. انظر «الميزان» ٤ / ١٥٢ ، و «التقريب» ص ٣٤٣ ، و «التهذيب» ١٠ / ٢٤٠.
عبيد الله : تقدم في ت ٥٤ ح ٦٩ ، ونافع أيضا : تقدم في ت ٤٧ ح ٦٠.
(١) في إسناده كذاب وضاع وهو موضوع به.
تراجم الرواة ، حديث ١٠٢ :
تقدم بعضهم في السند قبله ، وعمرو بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي أبو عبد الله ، متروك الحديث ، قال الذهبي : رافضي متروك ، وقال النسائي : كوفي متروك الحديث ، كذا قال الدارقطني. انظر «ديوان الضعفاء» ص ٢٣٥ للذهبي ، «والضعفاء والمتروكين» للنسائي مع «التاريخ الصغير» للبخاري ص ٣٠٠ ، و «الميزان» ٣ / ٢٦٨ ، وعبد الرحمن : هو ابن عبد الله بن سابط المكي ، تابعي ثقة ، لم يسمع من جابر ، فحديثه عنه مرسل كما قال ابن معين. توفي سنة ثماني عشرة ومائة. انظر «التهذيب» ٦ / ١٨٠ ، وانظر «المراسيل» لابن أبي حاتم ص ١٢٧.
(٢) في إسناده عمرو بن شمر الجعفي ، وهو متروك الحديث ، ومع ذلك مرسل ، حيث لم يسمع عبد الرحمن من جابر ، كما تقدم في ترجمته قريبا.