(١٠٣) حدثنا محمد ، قال : ثنا محمد بن أبان ، قال : ثنا معلى بن هلال ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النّبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ خطبهم في العيدين متوكئا على العنزة قائما ، ولم يخرج له منبر (١).
(١٠٤) حدثنا محمد بن أحمد ، قال : ثنا محمد بن عمر ، قال : ثنا محمد بن أبان ، قال : ثنا سفيان ، عن أبي نضرة ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد الخدري ، أنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ كان إذا فرغ من صلاته ـ قال سفيان : لا أدري قبل التسليم أو بعد التسليم ـ يقول : (سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(٢).
هكذا رواه ، وهو عند الناس ، عن سفيان ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد.
__________________
(١) في سنده معلى ، وهو متروك ، كما تقدم ، وقد ثبت نصب العنزة في العيدين ، ولكن بغير ذكر الاتكاء ، وعدم إخراج المنبر. انظر «صحيح البخاري» ٢ / ٤٦٣ مع «الفتح» ، عن نافع ، عن ابن عمر بلفظ «كان النبيّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يغدو إلى المصلى والعنزة بين يديه تحمل وتنصب بالمصلى بين يديه ، فيصلي إليها» ، وكذا عند ابن ماجة في «سننه» ١ / ٤١٤ ، وأحمد في «مسنده» أيضا ٢ / ١٤٥.
(٢) سورة الصافات آية ١٨٠ ـ ١٨٢.
تراجم الرواة ، حديث ١٠٤ :
تقدم أكثرهم قريبا ، وسفيان : هو الثوري ، تقدم في ت ٣.
وأبو نضرة : هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي البصري ـ ونضرة بنون معجمة ساكنة ـ ثقة ، مات سنة ثمان أو تسع ومائة. انظر «التهذيب» ١٠ / ٣٠٢ ، و «التقريب» ص ٣٤٧.
أبو هارون : هو عمارة بن جوين ـ بجيم مصغرا ـ العبدي ، مشهور بكنيته ، متروك ، وقال الجوزجاني : كذاب مفتر ، انظر : «الميزان» ٣ / ١٧٣ ، و «ديوان الضعفاء» ص ٢٢٣ ، كلاهما للذهبي ، و «التقريب» ص ٢٥١.
تخريج الحديث :
في سنده من لم أعرفه ، وأبو هارون العبدي متروك ، وبالغ بعض في تكذيبه ، فقال : هو أكذب من فرعون. فقد أخرجه أبو يعلى في «مسنده» كما في «المقصد العلي» ٢٦ / ١ ، ـ