(١٠٥) حدثنا أبو عبد الرحمن بن المقرىء ، قال : ثنا أحمد بن معاوية بن الهذيل ، قال : ثنا محمد بن أبان العنبري ، قال : ثنا النضر بن منصور ، عن أبي الجنوب ، عن علي ، قال : كنا عند النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إذ جاء أهل الذمة فقالوا : اكتب لنا كتابا نأمن به من بعدك. قال : «نعم ، أكتب لكم ما شئتم إلّا معرّة (١) الجيش ، وسفه (٢) الغوغاء ، فإنّهم قتلة الأنبياء».
__________________
ـ و «المجمع» ٢ / ١٤٧ ، من طريق أبي هارون ، عن أبي سعيد مرفوعا ، وقال الهيثمي : «رجاله ثقات». قلت : وهم الهيثمي ، حيث ظنّ أبا هارون أبا هريرة ، فحكم بتوثيق رجاله جميعا ، ففي إسناده أبو هارون وهو متروك. وأخرجه أبو بكر ابن السني في «عمل اليوم والليلة» ص ٥٤ ، من نفس الطريق. وقد أورده ابن كثير في «تفسيره» ٤ / ٣٥ ، وقال : إسناده ضعيف ، وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» ١٣ / ١٣٨ من طريق أبي هارون ، وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الطبراني كما في «المجمع» ٢ / ١٠٣ ، وقال الهيثمي : وفيه محمد بن عبد الله بن عبيد ، وهو متروك ، وذكر السيوطي في «الدر» ٥ / ٢٩٥ أنه أخرجه سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن مردويه عن أبي سعيد.
تراجم الرواة ، حديث ١٠٥ :
أبو عبد الرحمن : هو عبد الله بن محمد بن عيسى ، تقدم في ت ٨١ ، وهو حسن المعرفة.
أحمد بن معاوية : سيأتي بترجمة رقم ٢٥٦.
محمد بن أبان : هو المترجم له.
النضر بن منصور : هو الباهلي ، ويقال : العنزي أو الغنوي ، ويقال : الفزاري أبو عبد الرحمن الكوفي ، ضعيف ، منكر الحديث. انظر «التقريب» ص ٣٥٨ ، و «التهذيب» ١٠ / ٤٤٥.
وأبو الجنوب ـ بفتح الجيم ، وضم النون ، وآخره موحدة ـ هو عقبة بن علقمة اليشكري ، كوفي ، ضعيف كذا في «التقريب» ص ٢٤١ ، وفي «ديوان الضعفاء» للذهبي ص ٢١٦ ، تابعي ، ضعفه أبو حاتم.
تخريجه :
في سنده ضعيفان ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٣ بإسناده إلى العنبري ، ومنه به مثله ، فإسناده ضعيف.
(١) المعرة : الأمر القبيح المكروه والأذى ، ومعرة الجيش : هو أن ينزلوا بقوم فيأكلون من زروعهم بغير علم ، وقيل : قتال الجيش بدون إذن الأمير ، وأصل الغوغاء : الجراد حين يخف للطيران ، ثم استعير للسفلة من الناس ، والمتسرعين إلى الشر ـ أي اعتداء السفلة على الناس بألسنتهم ـ انظر : «النهاية» ٣ / ٢٠٥ و ٣٩٦.
(٢) في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٧٣ «سفهاء».