يحلّ للمؤمنات أن يدخلنه ألبتّة».
(٢٦٧) حدثنا أحمد بن محمود (١) ، قال : ثنا رجاء بن صهيب ، قال : سمعت علي بن داود ، عن محمد بن أنس ، عن الأعمش ، عن الطائي ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «لا يدخل الجنّة صاحب مكس (٢) ، ولا خمر ، ولا مؤمن بسحر ، ولا قاطع رحم ، ولا
__________________
ـ تخريجه :
في إسناده ضعيف ومتروك كما تقدم ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ٣١٦) به مثله ، والديلمي في «مسنده» ، كما في «زهر الفردوس» (١٦ / ق ١ / ج ٢) من طريق أبي نعيم بإسناده مثله ، فالحديث يعد من الواهيات ، وقد أخرجه ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (١ / ٣٤٤) من طريق الدارقطني مثله ، وفيه عمر بن صبح ، وهو متروك ، وقال ابن الجوزي : لم يروه عن خالد ـ بن ميمون ـ غير عمر بن صبح. وذكر له شاهدا من حديث أبي مرفوعا ، وقال : لا يصح فيه سالم بن عبد الأعلى ليس بشيء قاله يحيى.
وقال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتب حديثه إلّا على وجه التعجب.
(١) الرواة :
أحمد بن محمود بن صبح تقدم قريبا ، وهو شيخ ثقة. ورجاء هو المترجم له ، وعلي بن داود بن يزيد التميمي أبو الحسن صدوق. مات سنة ٢٧٢ ه انظر «التقريب» ص ٢٤٥ ، و «التهذيب» (٧ / ٣١٧) ، ومحمد بن أنس : هو مولى آل عمر أبو أنس العدوي ، كوفي سكن الدينور ، صدوق! يغرب من التاسعة ، نفس المصدرين السابقين ص (٢٩١ و ٩ / ٦٨) والأعمش : معروف تقدم.
الطائي : هو سعد أبو مجاهد الطائي الكوفي. لا بأس به. انظر «التقريب» ص ١١٩ ، و «التهذيب» (٣ / ٤٨٥).
وعطية : هو ابن سعد بن جنادة العوفي الجدلي. تقدم (في ت رقم ٩٤) ، وهو تكلم فيه.
قال الذهبي : تابعي مشهور ، مجمع على ضعفه ، وقال ابن حجر : صدوق يخطيء كثيرا كان شيعيا مدلّسا كما في المغني (٢ / ٤٣٦) ، وفي «التقريب» ٢٤٠.
(٢) المكس : «الضربية التي يأخذها الماكس ، وهو العشار» والمراد بصاحب المكس هنا : هو الذي يعشر أموال المسلمين ، ويأخذ من التجار والمختلفة إذا مروا عليه ، وعبروا به مكسا باسم العشر ، وليس هو الساعي الذي يأخذ الصدقات ، وقد ولي هذا أفاضل الصحابة اه. انظر «النهاية» لابن الأثير (٤ / ٣٤٩) ، «وشرح الخطايي» على «سنن أبي داود» (٣ / ٣٤٩). ـ