ـ صلىاللهعليهوسلم قال : «ما من أحد إلّا ضرب على سماخه بجرير معقّد ، فإن هو استيقظ حلّت عقدة ، وإن استيقظ وتوضّأ انحلّت عقدة أخرى ، وإن قام فصلّى انحلّت العقد كلّها ، وإن هو لم يستيقظ ، ولم يتوضّأ ، ولم يصلّ ، أصبح العقد كلّهنّ كهيئتها ، وبال الشّيطان في أذنه» (١).
(١١٩) وحدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى (٢) ، قال : ثنا إبراهيم بن
__________________
ـ عطية : هو ابن سعد بن جنادة العوفي الجدلي ، صدوق ، يخطىء كثيرا. توفي سنة ١١١ ه. انظر «التقريب» ص ٢٤٠.
(١) تخريجه :
سنده لا يخلو من الكلام ، وهو مما تفرد به بكر ، فقد أخرجه المخلّص في «فوائده» من حديث أبي سعيد ، كما في «فتح الباري» شرح «صحيح البخاري» ٣ / ٢٥ و ٢٦.
والسماخ : بكسر المهملة وآخره معجمة ، ويقال بالصاد أيضا ، وهو ثقب الأذن الذي يدخل فيه الصوت ، والجرير بفتح الجيم : هو الجعل. انظر المصدر السابق ، و «النهاية» ٢ / ٣٩٨ لابن الأثير ، وراجع «الفتح» لمعنى العقد وبول الشيطان في أذنه ، فقد أورد الأقوال. وأصل الحديث صحيح بشواهده ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» ٣ / ٢٤ مع الفتح التهجد ، من حديث أبي هريرة ، وكذا في ص ٢٨ باب إذا نام ولم يصلّ بال الشيطان في أذنه ، عن عبد الله بن مسعود ، ومسلم في «صحيحه» ١ / ٥٣٧ و ٥٣٨ ، المسافرين ح ٢٠٥ و ٢٠٧ عنهما ، وأبو داود في «سننه» ٢ / ٧٢ قيام الليل ، والنسائي في «سننه» ٣ / ٢٠٣ قيام الليل أيضا.
وابن ماجة في «سننه» ١ / ٤٢١ الإقامة ، وكذا أحمد في «مسنده» ٢ / ٢٤٣ و ٢٥٣ و ٤٩٧ عن أبي هريرة وفي ٥ / ٣١٥ عن جابر. فالحديث صحيح بشواهده.
(٢) تراجم الرواة :
إبراهيم بن محمد بن يحيى بن مندة أبو إسحاق. قال أبو الشيخ : أستاذنا وكبيرنا ، ومن كتبنا معه وتعلمنا منه ... إلى أن قال : ولم يكن في زمانه مثله. توفي سنة ٣٢٠ ه. انظر «الطبقات» ٣٠١ / ٣ من أ ـ ه.
إبراهيم بن سعدان بن إبراهيم المديني أبو سعيد : ثقة ، مات سنة ٢٨٤ ه. انظر «أخبار أصبهان» ١ / ١٨٦ ، وكذا ترجم له المؤلف في «الطبقات» ١٩٧ / ٣.
أبو عامر الخزاز : هو صالح بن رستم المزني ، فمنهم من وثقه ، ومنهم من ضعفه ، وقال ابن حجر : «صدوق ، كثير الخطأ». توفي سنة ١٥٢ ه انظر «التهذيب» ٤ / ٣٩١ ، و «التقريب» ص ١٤٩.
نافع : هو مولى ابن عمر ، تقدم في ت ٤٧ ح ٦٠.