سعدان ، قال : ثنا بكر ، قال : ثنا (أبو) (١) عامر الخزاز ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال (رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم) ـ) (٢) :
«من فاتته صلاة العصر فكأنّما وتر أهله وماله» (٣).
__________________
(١) جاء في النسختين : عامر ، والصواب أبو عامر ، فيبدو أنه سقط منهما أبو كما سيأتي ترجمته ، وهكذا عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٢٣٥ ، والخزاز بمعجمتين كما في «التقريب» ص ١٤٩.
(٢) بين الحاجزين من المصدر السابق لأبي نعيم ، والحديث مرفوع كما سيأتي تخريجه من طريق نافع عن ابن عمر ، فيبدو أن فيهما سقطا ، والله أعلم.
(٣) تخريجه :
هذا السند لا يخلو من الكلام عليه ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٢٣٥ به مثله.
والحديث متفق عليه بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» ٢ / ١٦٩ مع الفتح ط ـ ح المواقيت باب إثم من فاتته صلاة العصر ، وفي المناقب أيضا من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا بلفظ «الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله» ، ومسلم في «صحيحه» ٥ / ١٢٥ ـ ١٢٧ المساجد باب التغليظ في تفويت صلاة العصر مع النووي بأكثر من طريق ، وأبو داود في «سننه» ١ / ٢٩٠ الصلاة من طريق مالك ، وكذا الترمذي في «سننه» ١ / ١١٣ الصلاة باب ما جاء عن وقت صلاة العصر ، وقال الترمذي : «وحديث ابن عمر حديث حسن صحيح».
والنسائي في «سننه» ١ / ٢٥٥ في الصلاة باب التشديد في تأخير العصر ، وابن ماجة في الصلاة باب المحافظة على صلاة العصر ١ / ٢٢٤ ، ومالك في «الموطأ» ص ٣٣ وقوت الصلاة ، والدارمي في «سننه» ١ / ٢٨٠ باب في الذي تفوته صلاة العصر ، وأحمد في «مسنده» في عدة مواضع. انظر ٢ / ٨ و ١٣ و ٢٧ ...
قال الخطابي : «ومعنى وتر أهله وماله : أي نقصهم أو سلبهم وأخذوا منه ، يعني صار بلا أهل ومال» «معالم السنن بذيل أبي داود» ١ / ٢٩٠.