الحسين ، قال : ثنا عكرمة ، عن هشام ، عن يحيى ، عن عبد الحميد بن ذكوان ، عن سالم بن عبد الله ، عن عبد الله بن عمر ، عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «من أمسك الكلب فإنّه ينقص من عمله كلّ يوم قيراطان ، إلّا كلب صيد أو ماشية». وكان الحسين بن حفص صاحب كتاب قليل الخطأ ، يخطىء عليه الغرباء ومن ذلك حديث رواه أبو قلابة (١) في إسناده :
(١٢٣) «لا تقوم السّاعة حتّى تكون خصوماتهم في ربّهم» ، وحديث رواه رستة (٢) عن الحسين في إسناده :
(١٢٤) «إنّ الله وملائكته يصلّون على الّذين يصلون الصّفوف» (٣).
لم يروه إلّا رستة.
__________________
ـ وكذا أخرجه في بدء الخلق باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ، وفي الحرث باب اقتناء الكلب للحرث ، من طريق أبي هريرة مرفوعا ، والنسائي في «سننه» ٧ / ١٨٧ في الذبائح والصيد من طريق سالم عن ابن عمر به مرفوعا ، وجاء عنده في بعض الروايات قيراط. انظر ٧ / ١٨٨ و ١٨٩. وابن ماجة في «سننه» ٢ / ١٠٦٨ الصيد من حديث أبي هريرة مرفوعا ، ولكنّه بلفظ قيراط ، ومن حديث عبد الله بن مغفل بلفظ قيراطان ، وأخرجه أبو يعلى في «مسنده» من حديث عبد الله مثله ، كما في «المقصد العلي» ٥٢/ ١.
(١) أبو قلابة : هو عبد الله بن زيد الجرمي البصري ، ثقة فاضل ، كثير الإرسال. مات سنة ١٠٤ ه. انظر «التقريب» ص ١٧٤.
(٢) ورستة : هو عبد الرحمن بن عمر رستة ، سيأتي بترجمة ٢٢١ ، ثقة ، له غرائب.
(٣) تخريج الحديث :
فقد أخرج الحديث أبو داود في «سننه» ١ / ٣٦٩ عن البراء في الصلاة ولكن في سنده رجل مجهول ومن غير طريق رسته ، وكذا أخرجه النسائي نحوه من غير طريق رستة ، وبدون ذكر الرجل المجهول. حديث ٨١٢ ، وابن ماجة في «سننه» ١ / ٣١٨ عن عائشة في الإقامة ، وفي سنده إسماعيل بن عياش الشامي ، روايته عن غير أهل بلده ـ الحجازيين ـ ضعيفة ، ولكن له شاهد من حديث البراء كما تقدم ومتابع حسن عند أحمد في «مسنده» ٦ / ٦٧ ، كما أنّه أخرجه من طريق إسماعيل بن عياش في ٦ / ٨٩ ، وبطريق آخر ، وإسناده حسن في ٦ / ١٦٠ ، والمشهور من الحديث : «إنّ الله وملائكته يصلّون على الصّفّ أو الصّفوف الأول».