الحسين بن حفص ، قال : ثنا عكرمة بن إبراهيم ، عن هشام ، عن يحيى ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، أنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «ثلاث منجيات : خشية الله في السّرّ والعلانية ، والعدل في الغضب والرّضا ، والقصد في الغنى والفقر ، وثلاث مهلكات : هوى متّبع ، وشحّ مطاع ، وإعجاب المرء بنفسه».
(١٢٢) وحدثنا محمد بن يحيى (١) ، قال : ثنا عبد الله ، قال : ثنا
__________________
ـ الألباني في تعليقه عليه ، فقال : حسن لطرقه وشواهده. وكذا ذكره في صحيح «الجامع الصغير» ٣ / ٦٥ حديث ٣٠٣٥ وحسنه ، وأورده أيضا في «الأحاديث الصحيحة» حديث ١٨٠٢ ، وسيأتي في ص ٢٣٥ ، وله شاهد من حديث ابن عمر. أخرجه الطبراني في «الأوسط» كما في «المجمع» ١ / ٩٠ ـ ٩١ ، وقال الهيثمي : وفيه ابن لهيعة ، ومن لا يعرف ، وكذا أورده عن أنس ، وقال : رواه البزار ، والطبراني في «الأوسط» ببعضه ، وفيه زائدة بن أبي الرقاد ، وزياد النميري وكلاهما مختلف في الاحتجاج به ، وكذا رواه البزار عن ابن أبي أوفى ، وابن عباس الجزء الثاني ، وقال الهيثمي : في سنديهما كليهما محمد بن عون الخراساني ، وهو ضعيف جدا.
فالحديث بطرقه وشواهده يكون حسنا لغيره ـ والله أعلم ـ.
والقصد : هو الوسط بين طرفي الإفراط والتفريط ، يعني يكون معتدلا لا يميل إلى أحد الطرفين ، انظر «النهاية» ٤ / ٦٧ لابن الأثير.
الشحّ : أشدّ البخل وهو أبلغ في المنع من البخل ، وقيل : هو البخل مع الحرص ، وقيل غير ذلك.
(١) تراجم الرواة :
تقدموا في السند قبله سوى عبد الحميد بن ذكوان ، ذكره ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» ٦ / ١٢ ، وقال : روى عن سالم ، وعنه يحيى بن أبي كثير ، وسكت عنه.
وسالم بن عبد الله بن عمر القرشي العدوي أبو عبد الله المدني أحد الفقهاء السبعة ، وكان ثبتا فاضلا عابدا. مات آخر سنة ١٠٦ ه على الصحيح. انظر «التقريب» ص ١٠٥.
تخريجه :
في إسناده عكرمة بن إبراهيم ، وهو ضعيف ، وعبد الحميد لم أعرفه ، ولكن الحديث. صحيح بغير هذا الإسناد ، فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» ١٢ / ٢٧ مع الفتح ط ـ ح الذبائح باب من اقتنى كلبا ليس بكلب صيد أو ماشية من حديث ابن عمر بلفظ «من اقتنى كلبا ليس بكلب ماشية أو ضارية نقص كل يوم من عمله قيراطان». ـ