الفصل الثانى
تحليل مضمون الرحلة
(١)
كتب" إبراهيم عبد القادر المازنى" هذه الرحلة على غرار ما وجده فى تراثه العربى والإسلامى ، القديم والحديث والمعاصر له ، فهو يدرك أن هذا الفن أحد أنواع الكتابة الأدبية التى تجذب جمهور القراء والمثقفين لأنها من ناحية ، نوع من القص الذاتى يتناسب مع طبيعة المقال الصحفى ، وهو النوع الأدبى الذى أحبه المازنى وكتب به أكثر كتاباته ، فقد كانت المقالة تستوعب ما يكتبه على هيئة مقاله قصصية يناقش من خلالها كل الأمور السياسية والأدبية وللمازنى أنواع كثيرة من هذه المقالات الصحفية التى يمكن أن نطلق عليها" مقالة قصصية" مثل كتبه ، " خيوط العنكبوت"" صندوق الدنيا"" على الماشى" وغيرها.
وتستوعب المقالة القصصية كل كتابات المازنى إذا أخذناها من زاوية أنه يحب الحكاية كتقنية يواصل بها فكرته وهى نتاجات يمكن