تكليف المازنى بالسفر
كيف اختار موضوع البحث!
(١)
كنت أحلم بأيام أقضيها على ساحل" بحر الروم" فى سكون ودعة وإذا بمجلس النقابة يفاجئنى ونحن مجتمعون فى دار البصير بالإسكندرية بند بى لتمثيله فى مهرجان المعرى. فقلت : " جاءك الموت يا تارك الصلاة فقد كنت أعود إلى المعرى من حين إلى حين ، فأتناول من آثاره أقربها إلى يدى وأقرأ أبياتا من اللزوميات أو سقط الزند أو سطورا من الفصول والغايات أو" رسالة الغفران" ثم أطوى الكتاب وأنتقل إلى سواه أو أروح أفكر فيما يشغلنى من أمور دنياى أو أترك له المكتبة كلها ، وأجلس إلى نافذتى أطل منها على خلق الله فالآن صار على أن أحشد آثاره كلها وكل ما كتب فيه الأقدمون والمحدثون وأعكف عليها عكوف الدارس لا المتصفح