حكاية سامى الشوا
(٤)
أى نعم كانت ليلة ولا كالليالى وخير ما فيها أنها جاءت عفوا على حد قول الشاعر وأحسبه ابن الرومى : ـ
لم يكن ما كان شيئا يعتمد |
|
بل أمورا وافقت يوم الأحد |
سوى أن يومنا كان الخميس ـ أول أيامى فى دمشق ـ وكنا ثلاثة أو أربعة وكان رفقائى يتغيرون كلما مضى من الليل هزيع فيذهب قوم ويجىء قوم ، حتى يخيل إلى إنى كالزمن أو الدنيا يتبدل الناس وتتعاقب الأجيال وهى كما هى.
وما كدنا نخرج من الفندق ـ فندق" أوريان بالاس" أو" خوام الجديد" على الأصح ـ ونسير خطوات حتى وقفت أمام بناء شامخ فسألت الإخوان" البنك السورى"؟ فقالوا" نعم" قلت هنا إذن يكون" سامى الشوا (١٢) قد وقف وبكى وعزف وجمع عليه الخلق.