معاوية مرسلا (١).
وخرّج الطبراني من رواية أبي عبد السلام صالح بن رستم مولى بني هاشم ، عن عبد اله بن حوالة ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : «إن الله يقول : (١١ / ب) يا شام يدي عليك يا شام ، أنت صفوتي من بلادي أدخل فيك خيرة من عبادي ، أنت سوط نقمتي وسوط عذابي أنت الأنذر وإليك المحشر. رأيت ليلة أسري بي عمودا أبيض كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة. قلت : تحملون؟ قالوا : عمود الإسلام أمرنا أن نضعه بالشام ، وبينا أنا نائم إذ رأيت الكتاب اختلس من تحت وسادتي فظننت أن الله قد تخلى من أهل الأرض فاتبعته بصري فإذا هو بين يدي حتى وضع بالشام» (٢).
وهذه الألفاظ غير محفوظة في حديث ابن حوالة ، فإنه روى من طرق كثيرة في حديث ابن حوالة ، فإنه روي من طريق كثيرة ليس فيها شيء من ذلك.
وروى إسماعيل بن عياش ، [عن الأسود بن أحمد العبسي](٣) ، عن وهب الذماري ، قال : " إن الله عز وجل كتب للشام إني قدستك وباركتك جعلت فيك مقامي ، وأنت صفوتي من بلادي وأنا سائق إليك صفوتي من عبادي فاتّسعي لهم برزقك ومساكنك كما يتسع الرحم أن يضع فيه اثنان
__________________
(١) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ٤٥) من طريق الحسين بن الطيب البخليّ : ثنا عون بن موسى ، عن إياس بن معاوية مرفوعا بنحوه.
وقال : هذا مرسل ومع إرساله منقطع بين البلخي وعون بن موسى.
(٢) إسناده ضعيف ، أخرجه الحافظ أبو القاسم بن عساكر (١ / ٣٠) وقد تقدم بيان ضعفه عند الحديث رقم (٢١) جزء الربعي فراجعه. وانظر حديث رقم (٣١) جزء ابن عبد الهادي ، و (٢ ، ٣ ، ٤ ، ٥) لابن عبد الهادي أيضا.
(٣) كذا بالأصل ، وفي" تاريخ دمشق" (١ / ٦٨) و" الأسود بن أحمد العنسي".