إبليس العراق فقضى حاجته ، ودخل الشام فطردوه حتى بلغ بساق ، ودخل مصر (١١ / أ) فباض فيها وفرّخ وبسط عبقريّه» (١).
وقال : تفرد به ابن وهب بهذا الإسناد.
وفي رواية غير الطبراني قال ابن وهب : أرى ذلك في فتنة عثمان ، لأن الناس افتتنوا فيه وسلم أهل الشام (٢).
وروى من وجه آخر من رواية [خطاب بن يوسف](٣) : حدثنا عباد ابن كثير ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن سالم ، عن ابن عمر ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «إن الشيطان أتى العراق فباض فيهم وأفرخ ، ثم إلى مصر فبسط عبقريه وجلس ، ثم أتى إلى الشام فطردوه» (٤).
وروي موقوفا رواه يعقوب بن [سعد](٥) : ثنا إبراهيم بن المنذر : حدثني عباس بن أبي شملة ، عن موسى بن يعقوب ، عن زيد بن أبي عتاب ، عن أسيد بن عبد الرحمن [أن](٦) زيد بن الخطاب ، عن عمر ، قال : " نزل الشيطان بالشرق فقضى قضاه ، ثم خرج يريد الأرض المقدسة الشام فمنع فخرج على ساق حتى جاء المغرب فباض بيضة وبسط بها عبقريّه" (٧).
وهذا الموقوف أشبه ، ويروى نحوه مختصرا بإسناد منقطع ، عن إياس بن
__________________
(١) موضوع ذكره ابن الجوزي في" الموضوعات" (٢ / ٥٨) وتقدم برقم (١٦) جزء ابن عبد الهادي ، رقم (١٠) ، جزء السمعاني.
(٢) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ١٤٣).
(٣) كذا بالأصل ، وهو تصحيف صوابه : " خطاب بن أيوب" كما في مصادر التخريج والجرح (٣ / ٣٨٦).
(٤) أخرجه الحافظ ابن عساكر (١ / ١٤٤) من طريق خطاب بن أيوب ، به. وانظر اللآلئ (١ / ٤٢٥) ، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (٢ / ١٨).
(٥) كذا بالأصل وهو تصحيف واضح وصوابه : " سفيان".
(٦) كذا بالأصل وهو تصحيف وصوابه : " بن".
(٧) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ١٤٤) وانظر اللآلئ المصنوعة (١ / ٤٢٦).