عن أبي زرعة [السفياني](١) ، عن أبي وعلة [العكي](٢) ، (١٥ / ب) عن كريب السحولي : حدثني مرة البهزي ، أنه سمع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين على من ناوأهم ، وهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك» قلنا : يا رسول الله وأين هم؟ قال : «بأكناف بيت المقدس».
أخرجه الطبراني وغيره (٣) إلا أن في رواية الطبراني : عن أبي زرعة [العكي](٤) وهو وهم.
ورواه ضمرة بن ربيعة ، عن أبي زرعة الشيباني ، عن عمرو بن عبد الله الحضرمي ، عن أبي أمامة ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، بنحوه وقال فيه : قالوا يا رسول الله وأين هم؟ قال : «ببيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة» (٥).
أخرجه ابن أبي خيثمة والطبراني ، وقال : لم يروه عن عامر إلا الوليد ، تفرد به إسماعيل بن عياش.
وخرجه ابن عدي ، وقال : هذا الحديث بهذا اللفظ ليس يرويه إلا ابن عياش ، عن الوليد ، والوليد بن عباد ليس بمعروف ، وحديثه غير مستقيم انتهى.
وقد قال بعضهم : في هذا الإسناد عن عاصم الأحول ، عن أبي صالح الخولاني ، قاله أبو القاسم الدمشقي الحافظ.
__________________
(١) كذا بالأصل وصوابه : الشيباني. كما في التاريخ.
(٢) كذا بالأصل وصوابه : الوعلاني. كما في" التاريخ" وغيره.
(٣) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ٢١٠) ، والطبراني (٢٠ / ٣١٧) وتصحف عند الطبراني أبي زرعة الشيباني إلى الوعلاني.
(٤) كذا بالأصل وهو خطأ صوابه : الوعلاني وانظر التعليق السابق.
(٥) أخرجه عبد الله في زوائده على المسند (٥ / ٢٦٩) ، والطبراني (٨ / ١٧١) واستنكره ابن عدي في" الكامل" (٧ / ٨٤) على الوليد بن عباد.